نظمت أمس بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي وقفة ترحم على روح الفنان الراحل توفيق ميميش الذي وافته المنية مساء يوم الخميس بعنابة خلال حصة تدريبية لمسرحية جديدة بعنوان ''حياة مؤجلة''. وقد التحق الفنان المولود بتاريخ 21 أكتوبر 1959 بعالم المسرح سنة 1976 وهي نفس السنة التي سجل فيها بالمعهد البلدي للموسيقى والفنون الدرامية لعنابة. وانطلق مشواره الفني ابتداء من 1978 بحصوله على دور في مسرحية ''أهل الكهف''. وبعد سنتين التحق بالمسرح الجهوي لعنابة كممثل محترف حيث قام بأدوار مختلفة في الكثير من المسرحيات وشارك أيضا في مهرجانات وطنية. وفي سنة 2004 نال جائزة أحسن دور رجالي في المهرجان المغاربي للمسرح بمستغانم والجائزة الكبرى في مهرجان المسرح المحترف لوهران سنة .1998 كما مثل الفنان توفيق ميميش في مسلسلات وأفلام حيث تقمص أدوارا في إنتاجات تلفزيونية منها المسلسل ''كلام وأحلام'' وفيلم ''عيسى الجرموني'' ومسلسل ''أعصاب وأوتار''. وقال مدير المسرح الوطني الجزائري السيد محمد بن قطاف: ''لقد خسرت الساحة المسرحية فنانا كبيرا سيترك فراغا يصعب ملؤه. لقد غادر الحياة إلا أنه ترك وراءه خبرة ثلاثين سنة من العمل في المسرح''. وأكد السيد بن قطاف على ضرورة تخليد المشوار الفني لرجل المسرح الراحل و تذكره باستمرار. وأضاف ''يجب أن نتذكر ميميش في كل مناسبة وفي كل حدث مسرحي وليس فقط في ذكرى وفاته''. ومن جهته أشار المستشار الفني للمسرح الوطني الجزائري السيد براهيم نوال أن ''ميميش رجل مسرح توفي على خشبة المسرح وكأنه كان يريد بلوغ درجة الكمال كونه كان يحب عمله ويحترمه''. وأضاف ''إن أجمل وأكبر وقفة ترحم يمكن تقديمها للمرحوم هي مواصلة العيش من أجل المسرح وإثراء عمله ومواصلة الإبداع الفني''. وقد تم وضع إكليل من الزهور في بهو المسرح الوطني الجزائري حيث تم فتح سجل التعازي.