يعد من بين الحراس القدامى، الذين أصروا على تكوين الجيل الجديد، وتعليمهم فن حراسة المرمى، عبد المجيد بن يطو الحارس السابق لنجم بن عكنون وشبيبة الشراقة والذي أشرف على تكوين العديد من الحراس الشباب في اتحاد العاصمة وحاليا في مولودية الجزائر، يؤكد أن هناك شبان يملكون امكانيات كبيرة وبعد 5 سنوات من الآن سيظهر من ينسي الجزائريين في شاوشي واواوي. أنت تشرف في الوقت الحالي على تدريب حراس أواسط مولودية الجزائر، كيف يتم العمل في هذه الفئة؟ بشكل مريح فأنا أطبق برنامجا خاصا لهؤلاء الشباب، الذين يملكون مؤهلات كبيرة جدا وبإمكانهم أن يكونوا في المستوى المطلوب مستقبلا، فالأمور تسير على ما يرام ونحن بصدد اكتشاف المواهب الشابة القادرة على العطاء فقد سبق لي وأن دربت أواسط اتحاد العاصمة وانتقلت إلى المولودية هذا الموسم وهناك أسماء لحراس ظهروا ووصلوا الى الفريق الوطني لأقل من 20 سنة. هناك اهتمام من طرف الشبان على منصب حارس المرمى في الآونة الأخيرة، ماهو سبب ذلك؟ هذا صحيح، أظن أن توفر الامكانيات والمنهجية المطبقة في التدريبات الى جانب الاهتمام الذي يلقاه هؤلاء في الأندية جعل العديد منهم يهتمون باللعب في هذا المنصب ففي الماضي لم تكن مثل هذه الإمكانيات متوفرة. ألا ترى أن تألق الفريق الوطني الجزائري وحراسه سبب اهتمام هؤلاء الشباب بهذا المنصب؟ هذا أكيد، أظن أن نتائج الفريق الوطني لديها الكثير من الفائدة على جميع المستويات وفتحت أبوابا كبيرة للاعبين، فتألق المنتخب يجعل اللاعبين الشباب يحلمون بالوصول الى هذا الفريق في يوم ما، والمؤكد أنه سننتظر 5 سنوات فقط وسيظهر حارس من المولودية سينسي الجمهور الرياضي في الحارس شاوشي واواوي. ذكرت شاوشي واواوي، وماذا عن زماموش؟ في رأيي زماموش أحسن حارس في الجزائر وأؤكد أنه لو منحت له الفرصة للعب سيفجر كامل امكانياته ويبهر الجميع. لنعد الى العمل الذي يقوم به مدرب الحراس في الفريق، ما هي الأهمية التي يعطيها هذا الأخير خاصة لدى فئة الشبان؟ أظن أن مدرب الحراس، مثل المدرب الرئيسي في الفريق، فهو الذي يحضر الحارس ويعلمه التقنيات الخاصة للتحضير الجدي لكي يكون في المستوى، سواء من الجانب التقني أو البسيكولوجي، وهذا ما نعمل عليه في فئة الشبان الذين سيكونون حراس المستقبل. الدخول في عالم الاحتراف الموسم القادم، وانشاء مراكز التكوين، هذا من شأنه أن يطور مهمة تكوين الحراس؟ هذا أكيد، في الجزائر نفتقر الى مدارس لتعليم حراس المرمى، ولهذا فمن الضروري فتح هذه المدارس فهناك امكانيات كبيرة لا تنتظر سوى الاهتمام بها، لهذا مثل هذه المدارس ستعطي الكثير من الفائدة، وهذا ما نتمناه مع المرور الى الاحتراف بداية من الموسم المقبل. في الأخير ماذا يمكنك أن تضيف؟ أولا أشكر ''المساء''، على هذه الالتفاتة واهتمامها بالرياضة، وأرفع ندائي الى المسؤولين والسلطات المحلية لإيجاد حلول لمدربي الحراس وفتح مدارس خاصة بتكوين حراس المرمى.