أخيرا وبعد أن ظل منصب مدرب الحراس شاغرا على مستوى العارضة الفنية لمولودية العلمة لفترة تقارب شهرين قامت إدارة “البابية“ أول أمس باستقدام مدرب حراس جديد ويتعلق الأمر بالمدرب مهري عبد الغني الذي سيخلف المدرب المنسحب قبل شهرين عبد اللي العقبي. ومباشرة بعد الاتفاق الأولي الذي حصل بينه وبين إدارة مولودية العلمة توجه المدرب الجديد للحراس مهري عبد الغني إلى ملعب مسعود زغار أول أمس الأربعاء وأشرف على أول حصة له مع حراس “البابية“ وهي الحصة التي كانت للتعارف بدرجة أكبر بين المدرب الجديد والحراس مويات، ختالة وصحراوي. ورغم أنّ مهري باشر عمله أول أمس الأربعاء إلا أنه لم يكن حينها قد توصّل إلى اتفاق رسمي مع بوذن وإنما مجرد اتفاق أولي وكان من المقرر أن يلتقي الرجلان مساء اليوم ذاته أي الأربعاء لحسم الأمور لكن ذلك تأجل إلى أمس حيث التقى مهري ببوذن ورسّما الأمور وأصبح بذلك مهري مدربا لحراس “البابية“. يملك شهادة مرب رياضي ومدرب من الدرجة الثانية ويبلغ المدرب الجديد لحراس المولودية مهري عبد الغني من العمر 37 سنة ويملك شهادة مرب رياضي تحصل عليها من المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة بقسنطينة، إضافة إلى شهادة مدرب من الدرجة الثانية ومدرب حراس تحصّل عليهما من الاتحادية الوطنية للتكوين بعين بنيان. وبعد حصوله على شهادة مدرب حراس كان أول فريق عمل معه مهري هو شباب باتنة، حيث عمل هناك إلى جانب المدرب الحالي ل “البابية“ الهادي خزار وبحكم المعرفة السابقة بينهما فإن خزار هو الذي اقترحه على إدارة “البابية“ من أجل تولي منصب مدرب حراس حتى نهاية الموسم. اُستقدم بعد فشل انضمام دني وقبل أن يتم استقدام مهري عبد الغني كمدرب جديد لحراس المولودية كانت الإدارة العلمية باقتراح من خزار بصدد استقدام مدرب الحراس السابق لشباب قسنطينة دني فيصل، لكن أمورا شخصيا تتعلق بالمعني حالت دون مجيئه إلى العلمة وفتحت الباب أمام مهري ليكون مدربا لحراس “البابية“ باقتراح من المدرب خزار أيضا. وقبل أن يقتحم مهري مجال التدريب خاض مسيرة محترمة حارسا للمرمى في بعض أعرق وأكبر الأندية الجزائرية مثل شبيبة سكيكدة، مولودية قسنطينة، شباب باتنة، وكانت أبرز محطاته مع شباب بلوزداد ووفاق سطيف هذا الأخير الذي لعب له مهري في موسمي (97-98) و(99-2000). مهري: “العلمة لا تُرفض وربي يوفقنا لنقوم بعمل جيد” وقال مهري عن التحاقه بالعارضة الفنية ل “البابية“: “المدرب خزار هو الذي اتصل بي بحكم عملي معه سابقا في شباب باتنة، وقد شرعت في العمل دون أي مشكل رغم أننا لم نتفق حينها بشكل نهائي أنا ورئيس الفريق لأنني كنت أعلم بأننا لن نجد أي إشكال في ذلك .. مولودية العلمة لا تُرفض وهي في القسم الأول ويشرفني العمل فيها كمدرب حراس ومرب رياضي وربي يوفق لنقوم بعمل جيد هنا”. خزار: “مهري شاب طموح ومرب رياضي وبإمكانه النجاح” ومن جهته قال خزار عن انتداب مهري مدربا للحراس: “مهري لعب من قبل كحارسا في سكيكدة، الكاب، الموك، بلوزداد والوفاق ولديه اسم ويملك خبرة معتبرة، إضافة إلى أنه مدرب ومرب رياضي ودرّب معي في شباب باتنة وهو شاب طموح يمكنه أن ينجح في عمله وسيكمل معنا حتى نهاية الموسم ونرى بعدها ونتمنى له التوفيق في مهمته”. صحراوي: “انتظرنا هذه الخطوة كثيرا ومستعدون للعمل مع مهري” ومن جانب آخر علّق الحارس صحراوي على انتداب مهري مدربا للحراس قائلا: “كنا نتمنى وننتظر استقدام مدرب للحراس منذ فترة طويلة لأن وجود مدرب خاص بالحراس أمر بديهي في الكرة وأن تعمل مع مدرب خاص أفضل بكثير من أن تعمل وحدك ... عموما نحن مستعدون للعمل مع مهري في الشهرين المتبقيين رغم أن الأمر متأخر لأنه من المفترض أن يجد الحراس مدربا لهم من أول الموسم إلى آخره ولم يبق أي فريق في القسم الأول والثاني يعمل بدون مدرب حراس”. مويات: “مرحبا بمهري وسنتعاون جميعا من أجل الفائدة العامة” كما قال الحراس مويات بدوره عن استقدام مهري: “مرحبا بمهري بيننا وإن شاء الله سنتعاون معه في الشهرين المتبقيين لنكون في أحسن لياقة على الدوام ... استقدام مدرب للحراس أمر جيد للغاية وسواء كان هذا المدرب مهري أو غيره فإننا نريد أن تكون الأجواء أخوية بيننا دائما ونتمنى له كل الخير مثلما نتمناه لأنفسنا لأنه قد يأتي يوم ونكون نحن أيضا مدربين شباب مثله”. ختالة: “أنا أتعلم من مويات، صحراوي والجميع” أما الحارس الشاب ختالة عنتر فقد أكد أنه مستعد للعمل مع أي كان في العلمة بشرط أن يجني الفائدة اللازمة، مضيفا: “أتعلم من مويات وصحراوي بحكم خبرتهما الطويلة وأتمنى أن أستفيد على غرارهما من المدرب الجديد مهري الذي أتمنّى له التوفيق ولو أنني بوجودي مع الأكابر أستفيد من الجميع لتطوير مستواي ورسم معالم مستقبلي الكروي”.