كشف المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري أول أمس خلال زيارته التفقدية للعديد من مقرات ووحدات الحماية المدنية بقسنطينة وأولها وحدة التدخل الخاصة بالإنقاذ، عن مشروع إنجاز وحدات فرعية للحماية المدنية بكل الدوائر والتجمعات السكانية التي يزيد عدد قاطنيها عن 20 ألف نسمة، مع زيادة عدد أعوان الحماية المدنية من 40 ألف عون إلى 70 ألف عون مستقبلا. وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية الداعية إلى ضرورة تحسين التغطية الوطنية للحماية المدنية وتطوير استراتيجيتها المستقبلية. وأكد المدير العام للحماية المدنية على هامش حضوره عرضا لأعوان فرق الإنقاذ المختصين في عمليات الإنقاذ في الأماكن المرتفعة والذين تم تكوينهم على أيدي خبراء ومختصين فرنسيين، سعيه إلى تطوير قطاعه من خلال إبرام صفقة مشتركة مع الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي وكذا الشرطة من خلال الاتفاق على اقتناء طائرات مروحية لتعزيز مختلف وحدات الحماية المدنية، مضيفا في هذا السياق أن قطاعه تحصل مسبقا على مروحيتين كهبة من الدولة الفرنسية وهما الطائرتان اللتان تم استغلالهما في تدريب الطيارين الجدد الذين سيتكفلون بقيادة المروحيات الست التي سيتم اقتناؤها قريبا. وكشف المتحدث خلال زيارته التفقدية لمدينة الجسور المعلقة عن برنامج جديد للحماية المدنية والمتمثل في التكفل بمختلف أنواع الأخطار بصفة متخصصة، حيث من المقرر أن يتم تكوين 06 فرق على المستوى الوطني والخاصة بمكافحة الأخطار الكيميائية والإشعاعية عند وقوع الكوارث التي تتعلق بالمناطق البترولية أو بالمناطق ذات الخطر الكيميائي، وهي الفرق -حسب المدير العام للحماية المدنية- التي ستجهز بأحدث الوسائل والتجهيزات المتطورة في عمليات التدخل، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الفرق ستعمل مثل تلك الفرقة التي تمتلكها مؤسسة سوناطراك والتي كان قد استفاد أعوانها من تخصص بالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال التدخل في حالات الكوارث في المركبات البترولية التابعة للمؤسسة. وفي إطار تحديث وترقية عمل الحماية المدنية أكد العقيد مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية أن مصالحه ستعقد اجتماعات خاصة بالتنسيق مع مصالح الغابات للتصدي للحرائق الخاصة بفصل الصيف وهذا من خلال وضع استراتيجية عمل و خطة لمواجهة هذه الحرائق التي تكلف الولايات خسائر باهظة.