كشف العقيد مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية عن تجنيد ألفي عون من الحماية المدنية للتدخل أثناء حوادث المرور بالطريق السيار شرق غرب عند تدشينه بالاضافة إلى تنصيب عدة وحدات للحماية المدنية على محور هذا الطريق عند كل 100 كيلومتر بالمناطق المعزولة وعند كل 50 كيلومتر بالمناطق الحضرية. وسيتم تجنيد هؤلاء الأعوان على طول شريط الطريق السيار شرق غرب الممتد على مسافة 1216 كيلومتر للتدخل أثناء الكوارث وحوادث المرور حسبما أكده العقيد لهبيري في تصريح للصحافة على هامش حفل تخرج دفعة من المدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري بالعاصمة أمس، حيث أعلن عن فتح عدة وحدات إضافية للحماية المدنية تبتعد كل وحدة عن الأخرى ب 100 كيلومتر بالمناطق الريفية على أن لا تتجاوز المسافة التي تفصل وحدة عن أخرى بالمناطق الحضرية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة 50 كيلومترا، علما أن الأماكن التي تتواجد بها مثل هذه الوحدات لا تفتح بها وحدات جديدة. وذكر العقيد لهبيري أن عدد أعوان الحماية المدنية سيتضاعف ليصل إلى 70 ألف عون في آفاق سنة 2013 وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية لتغطية كل المناطق بالعدد الكافي استجابة لحاجيات السكان وإلحاح المواطن على الاستفادة من خدمات الحماية المدنية خاصة بالمناطق الغابية الأكثر عرضة للحرائق وغيرها من المناطق الساحلية والطرقات لضمان التدخل السريع والإنقاذ أثناء وقوع الكوارث والحوادث. وقد تخرجت أمس من المدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري دفعة تضم أطباء ملازمين، ملازمين أولين، رقباء وأعوان الحماية المدنية سيدعمون الفرق العاملة في الميدان، بعد تلقيهم تكوينا شاملا نظريا وتطبيقيا وتقنيات يؤهلهم لأداء عملهم بكل جدية وحزم لحماية الأشخاص والممتلكات من الأخطار طبيعية كانت أم تكنولوجية. ومن جهته؛ أكد المدير العام للمدرسة الوطنية للحماية المدنية السيد منصوري أن مهام الحماية المدنية تتطلب اليقظة والتضحية، الشئ الذي يلزمها حتما مواكبة ومسايرة التطورات العلمية والتكنولوجية والبحث في شتى المجالات عن طريق التكوين المستمر قصد مواجهة الأخطار بمختلف أنواعها، تحقيقا لمساعي السلطات العليا وذلك من خلال تنظيم عمليات الإسعاف والوقاية بطرق عصرية قادرة على التكفل التام بالمواطن وبممتلكاته. وأضاف المتحدث أن التجربة التي اكتسبها قطاع الحماية المدنية في كيفية التعامل مع الكوارث والأحداث على المستوى الوطني، والمشاركة الدولية في إطار التعاون المشترك سواء كان في ميدان التدخل أوتبادل البرامج والخبرات بين الحماية المدنية الجزائرية وبعض الدول الأجنبية خاصة الأوروبية أعطى دفعا قويا للتحكم الجيد في تسيير وتنسيق العمليات المختلفة. وقد حملت الدفعة المتخرجة اسم المرحوم العقيد محمد بوخلف المدير السابق للمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري الذي تقلد عدة مسؤوليات في سلك الحماية المدنية إلى أن وافته المنية في أفريل 2009. وبعد تقليد الرتب وتوزيع الشهادات للمتفوقين في الدفعة وتسليم واستلام العلم تم القيام باستعراضات وتمارين ومناورات حول كيفية تدخل فرق الحماية المدنية في الإنقاذ أثناء الكوارث وكيفية إخماد الحرائق.