حل صباح أمس، نجم الكرة الجزائرية والعربية في الثمانينات، اللاعب الدولي السابق، مصطفى رابح ماجر، ضيفا على مدينة عين الفوارة، أين قام فيها بزيارة مفاجئة إلى الحي الشعبي ''بومارشي'' وبالضبط إلى بيت شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي الذي ذرف دموع الفرح وهو يعانق تلميذه عند مدخل البيت. رابح ماجر، أو أسطورة الكعب الذهبي، بالرغم من التزاماته وارتباطاته العديدة، إلا أنه فضل أن يخصص حيزا من وقته الجد قصير، لزيارة معلمه إلى بيته بسطيف، وتكريمه له لما قدمه للكرة الجزائرية طيلة مشواره الرياضي، وبحضور جمع من ممثلي بعض وسائل الإعلام، قدم رابح ماجر وساما أراد من خلاله فتى حسين داي أن يكون عرفانا وتقديرا لأحد أعمدة الكرة الجزائرية الذي كان له الفضل في انتزاع الجزائر أول لقب لكأس إفريقيا للأمم سنة .1990 وأوضح رابح ماجر، أنه منذ فترة طويلة، ينتظر الفرصة المواتية لزيارة الشيخ عبد الحميد كرمالي، الذي سبق وأن عايش معه أحلى أيام طفولته في صفوف المنتخب الوطني للأشبال، وكذا منتخب الأكابر المتوج بكأس إفريقيا للأمم، وما حز في نفسه غيابه الكبير في حفل اعتزال الشيخ منذ سنتين بعدما تعذر عليه الحضور لظروف مهنية بحتة، مما دفعه إلى التفكير في إيجاد وسيلة لتبرير غيابه عن الجوبيلي، والتي لن تكون إلا بزيارته إلى بيته. من جهته الشيخ عبد الحميد كرمالي، لم يجد الكلمات للتعبير عن مدى سعادته، بهذه الوقفة لنجم كبير كان أحسن سفير للكرة الجزائرية والعربية في الثمانينات، واكتفى بالقول، أنه يرى في رابح ماجر ربان الكرة الجزائرية، وسيكون له شأن كبير على مستقبلها، بالنظر إلى الإمكانيات والخبرة التي اكتسبها طيلة مشواره، وتوفير الظروف المواتية للعمل. الفرصة كانت مناسبة للأستاذ وتلميذه، للحديث ولو باختصار عن الخضر ومغامرتهم المنتظرة الشهر المقبل بمونديال نيلسون منديلا، حيث أكد النجم العربي رابح ماجر، أن كتيبة المدرب رابح سعدان لها من الإمكانيات ما يؤهلها إلى الأدوار الثانية، نفس الشيء تطرق له الشيخ كرمالي، الذي أوضح أن المنتخب الجزائري، منتخب حديث النشأة مقارنة بالمنتخبات المشاركة في هذا المونديال، لذا على الجمهور الجزائري أن يفتخر أولا بإنجاز التأهل، وأن المونديال سيكون فرصة لرفقاء زياني لاكتساب خبرة ومهارات إضافية للمستقبل.