قبل مجيء الحارس مبولحي الى المنتخب الوطني، كان الحارس محمد الأمين زماموش هو المرشح الثالث لحراسة عرين المنتخب الوطني في المونديال، لكن وأمام البراعة التي اظهرها الوافد الجديد والإمكانيات التي أبداها على وجه الخصوص في تربص كرانس مونتانا، كان لابد على المدرب الوطني رابح سعدان ان يضع حراسه الأربعة تحت المجهر، ليختار انسبهم في نهاية المطاف... ويبدو أن سعدان بمعية مساعديه في الطاقم الفني وجدوا صعوبة كبيرة في الاختيار بين زماموش وقاواوي بالدرجة الاولى، بعد ان تأكدوا ان الثنائي فوزي شاوشي ومبولحي مكانتهما مضمونة، وقد اضطر سعدان إلى الفصل في الامر شخصيا، ليضع زماموش خارج التعداد والابقاء على قاواوي ثالثا في ترتيب حراسه معتمدا على مقياس الخبرة وعامل السن ومراعاة اقدمية هذا الحارس. ويبدو أن القرار قد لقي رضى بعض الأطراف، لكنه وبالرغم من أنه كان متوقعا فقد استقبله البعض الآخر بكثير من الامتعاض، ويرى اصحاب هذا الرأي الأخير ان زماموش أدى موسما مقبولا ومنتظما مع فريقه، بخلاف قاواوي الذي قد يتأثر عند اي احتكاك قوي يتعرض له في أية مباراة يلعبها، كما ان مشاركته خلال هذا الموسم مع ناديه أولمبي الشلف كانت متذبذبة وغير منتظمة وان الحارس بدأ نجمه يأفل. أما الحارس زماموش الذي امتعض كثيرا للقرار وتقبله في صمت رهيب في الوهلة الاولى، فقد فضل مغادرة سويسرا والالتحاق بالعاصمة لمشاركة فريقه مولودية الجزائر في قمة بلوزداد برسم اليوم ما قبل الأخير من البطولة الوطنية