كشف تربص الخضر، بمرتفعات كران مونتانا النقاب، عن عدة قضايا سادها الغموض، وسمح للناخب الوطني بترتيب أوراقه، بما في ذلك على مستوى حراسة المرمى، حيث كان التنافس على أشده بين الرباعي شاوشي، ڤاواوي، زماموش والوافد الجديد وهاب رايس مبولحي، هذا الأخير الذي تألق بشكل ملفت لانتباه وأكد أنه جدير بحمل الألوان الوطنية وأنه كفيل بمنح الدفع الإضافي اللازم. ومن بين الأمور التي حسم فيها الناخب الوطني رابح سعدان، على ضوء المعسكر التحضيري الأخير، حسب ما كشفته مصادرنا أن شاوشي سيكون الحارس الأول والأساسي بدون منازع للخضر في المونديال، وهذا الأمر لم يكن مستبعدا بالنظر إلى المعطيات السائدة منذ البداية، ولكن المفاجأة صنعها الوافد الجديد مبولحي الذي فارق كل التوقعات بإحتلاله المرتبة الثانية بعد شاوشي في ترتيب قائمة سعدان، بعد أن أبلى البلاء الحسن وأثبت أنه من طينة الكبار، في حيت تدحرج الحارس الدولي صاحب الخبرة الكبيرة لوناس ڤاواوي إلى المرتبة الثالثة، والظاهر أنه فقد الكثير من إمكاناته بعد المستوى المتواضع الذي أبانه مع فريقه أولمبي الشلف في البطولة الوطنية، وكذا لعنة الإصابة التي ألقت بوبائها عليه. شاوشي الحارس الأساسي بدون منازع إن الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها ابن برج منايل، في حراسة المرمى غطت تصرفاته، التي لا تكون عادة في مستوى لاعب دولي، وتمكن من إحتلال المرتبة الأولى في ترتيب الناخب الوطني، مما يعني أنه سيكون الحارس الأول وبدون منازع، وهو من سيتربع على عرش مرمى المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، خصوصا بعد أن أجرى الأشعة الكاشفة، وتم التأكد أنه لا يعاني من أي إصابة، وأنه قادر على خوض غمار المنافسة دون أي مشكل، ناهيك أنه كسب ثقة زملائه من خلال أدائه المتميز في المباريات التطبيقية خلال معسكر كران مونتانا، وهذا عامل مهم جدا يساعده على مواصلة تألقه في المونديال. تفوق على مبولحي بفارق قليل من النقاط ومثلما أشرنا إليه سابقا، إن الوجه الطيب الذي ظهر به الوافد الجديد للمنتخب الوطني، حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري وهاب رايس مبولحي، أهله ليس لضمان مكانة فقط ضمن قائمة ال23 لاعبا، بل تنافس حتى مع شاوشي عن من يكون الحارس الأساسي الأول في المنتخب، وحسب ما أكدته نفس المصادر، فإن فارق النقاط بين شاوشي ومبولحي في ترتيب سعدان كان قليلا وضئيلا للغاية، وهو ما جعل مبولحي يكون في المرتبة الثانية، والبديل الأول لشاوشي في حال تعرض هذا الأخير للعقوبة أو الإصابة، سيجد نفسه أساسيا في حراسة العرين الجزائري. مبولحي أحسن من فابر وسعدان لم يكن مخطئا في إستدعائه عدد كبير من المتتبعين والتقنيين، وجهوا إنتقادات لاذعة للناخب الوطني رابح سعدان، بعد أن كشف على قائمة ال25 لاعبا المعنيين بالتربص، خصوصا لما أدركوا أن القائمة تضمنت اسم الحارس مبولحي، الذي لم يسبق وأن عاينه الناخب الوطني، واكتفى باستدعائه حكما على سيرته الذاتية المشرفة، في حين كان يتوقع الجميع أن يكون فابر ضمن القائمة، ولكن مع نهاية تربص كران مونتانا، اتضح للعيان أن سعدان لم يكن مخطئا في توجيه الدعوة له، وأنه أحسن بكثير من فابر الذي كان من بين أكبر المرشحين ليكون ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص. زماموش إجتهد وعامل الخبرة رجح كفة ڤاواوي وحتى عندما إضطر الناخب الوطني، لإبعاد أحد الحراس من جملة الأربع الموجودين تحت تصرفه، لم يكن مبولحي أبدا من بين المهددين، باعتبار أنه ضمن مكانته بعد أن أبلى البلاء الحسن، وكانت المنافسة على أشدها بين ڤاواوي وزماموش، هذا الأخير الذي كان ضحية خيارات سعدان، بالرغم من أنه إجتهد وواظب على العمل الجاد ولكن خبرة ڤاواوي، باعتباره صاحب أكبر عدد من المباريات الرسمية مع الخضر على مستوى حراسة المرمى رجح كفته، بالرغم من أنه لم يظهر بكامل إمكاناته وظهر عليه أن مستواه تراجع كثيرا، وكل هذه المعطيات السابق ذكرها توحي بأن سيعرف تغييرات أخرى بعد المونديال، من شأنها أن تعصف ببعض اللاعبين بما فيهم القدامى والذين تقدموا في السن.