دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى إقامة علاقات تعاون مابين الكناس والكفاءات الوطنية المقيمة في الخارج، واعتبر رئيس المجلس أن شراكة من هذا النوع من شأنها أن يسمح بضم الجزائر على مجتمعات المعرفة، من جهته كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي عن زيارة سيقوم بها مقاولين ومستثمرين أمريكيين إلى الجزائر في 10 نوفمبر المقبل. أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس على ضرورة إقامة شراكة بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج لضم البلد إلى مجتمع المعرفة وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وفي مداخلته لدى افتتاح لقاءه مع المبادرين بمشروع المبادرة الجزائرية لدعم المؤسسات الناشئة صرح باباس أن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي يريد إقامة شراكة مع الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج وهي شراكة ضرورية ستسمح لهم بضم البلد إلى مجتمع المعرفة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبعد أن أبرز العهدة الاستشارية للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، ذكر باباس برأي المجلس بخصوص برنامج الجزائر الالكترونية 2013 الذي طالب به الوزير الأولى أحمد أويحيى والذي نشر في الجريدة الرسمية. في هذا الصدد أكد أن هذا الرأي النقدي الذي تم التعبير عنه في سلسلة من التوصيات يمكن أن يعتبر بمثابة معلم بالنسبة للشراكة التي ستبنى بفضل هذه الكفاءات سيما بفضل خبراء من سيليكون فالي. ومن جهته، أشار الخبير الجزائري بسيليكون فالي ياسين رحمون أن الندوة الأولى حول انشاء مؤسسة ناشئة قد سمحت بالملاحظة أنه من الممكن جعل الجزائر قطبا للمؤسسة الناشئة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وبعد أن أوضح أن مبادرة المؤسسات الناشئة تمثل 80 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي أضاف ذات الخبير أن لا شيء يمنع بلدا مثل الجزائر بالانطلاق في هذا الاتجاه. واعتبر في هذا السياق أن إنشاء صندوق وطني للاستثمار التكنولوجي في الجزائر على المدى القصير لتمويل مشاريع المؤسسات المتخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وإطلاق مسابقة لإنشاء المؤسسات الناشئة التي ستمتد إلى غاية شهر جانفي 2010 والتي ستتوج بجوائز تمنح للمتفوقين الثلاثة من شأنه أن يساهم في إرساء ثقافة المؤسسة الناشئة في البلاد. وأشار من جهته اسماعيل شيخون من مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي إلى الإنشاء القريب لمؤسسة جزائرية-أمريكية موجهة للعلوم والثقافة والتربية والتكنولوجيا برئاسة الباحث الياس زرهوني. ومن جهة أخرى صرح شيخون أن وفدا من المقاولين والمستثمرين الأمريكيين المتخصصين في مجال البناء والهياكل القاعدية والموارد المائية سيستقبل يوم 10 نوفمبر 2009 بالجزائر. وسيتم تحرير وثيقة تتضمن المقترحات والتوصيات الخاصة بمشروع المبادرة الجزائرية لدعم المؤسسات الناشئة لترفع إلى المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي. وللتذكير تم تنظيم مسبقا لقاء بالتعاون بين الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحضائر التكنولوجية ومجلس الأعمال الجزائريين والأمريكيين ومجموعة رؤساء المؤسسات الجزائريين المقيمين في الجزائر وسيليكون فالي تحت الرعاية السامية لوزارات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتضامن الوطني والأسرة و الجالية الوطنية المقيمة في الخارج بدعم سفارة الجزائر في الولاياتالمتحدة.