تجري حاليا أشغال ترميم حوالي 20 مسجدا أثريا عبر الوطن حسبما أعلن عنه أمس بوهران وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبوعبد الله غلام الله. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للمسجد الأثري ''الإمام الهواري'' بالحي الذي يحمل نفس الاسم أن بعض عمليات ترميم هذه المساجد بادرت بها كل من وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والثقافة والبعض الآخر من قبل الولايات. وقد مست هذه العملية بولاية وهران ثلاثة مساجد وهي ''عبد الله بن سلام'' بشارع ''معطى محمد الحبيب'' الذي بلغت الأشغال به لمساتها الأخيرة وكذا مسجدي ''الباشا'' و''الإمام الهواري'' حسبما ذكره المدير الولائي للقطاع. وبخصوص المسجد الأثري والتاريخي ''الباشا'' الواقع بالحي الشعبي ''سيدي الهواري'' فأكد الوزير أن الدراسة الخاصة بهذا الصرح الديني دخلت مرحلة التحضير حيث يعكف مكتب الدراسات على إعداد العناصر الأولية نظرا للأهمية التاريخية لهذا المسجد. وفي هذا الصدد أوضح السيد أبو عبد الله غلام الله بعد الشروحات المقدمة له من قبل المكتب الدراسات أن ''هذا النوع من الدراسات يعتمد على قواعد علمية وتقنية دقيقة''. للإشارة، فإن هذا المسجد الذي شيد في عهد الباي حسن في سنة 1796 قدرت تكاليف دراسة ترميمه ب7 ملايين دج، كما استفاد منذ أكثر من سنتين من هبة من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر التى خصصت لإنجاز دراسة تتعلق بالأرضية حسب المعلومات المستقاة خلال الزيارة الميدانية لهذا المسجد. أما فيما يتعلق بالمسجد الأثري ''الإمام الهواري'' فإن أشغال ترميمه وتوسيعه قد انطلقت في جوان الماضي، حيث سيتسع لحوالي 600 مصل بعد أن كان لا يستوعب سوى 250 مصل، إضافة إلى أنه سيتدعم بهياكل أخرى منها الصحن وقاعة للوضوء خاصة بالنساء حسبما أشير إليه. وللتذكير فقد خصص لعملية ترميم هذا الصرح الديني غلاف مالي يقدر ب106 مليون دج واستفاد من مساحة تصل إلى 479 متر مربع لتوسيعه. أما المسجد الكبير ''عبد الحميد ابن باديس'' الذي لا يزال في طور الإنجاز فإن دفتر الشروط الخاص بتقوية قاعة المصلين سيطرح قريبا على لجنة الصفقات حسبما ذكره الوزير. وللإشارة فقد تم فتح الأظرفة الخاصة بمدخل أمام المسجد يوم 25 ماي الجاري وسيتم قريبا فتح الأظرفة المتعلقة بإنجاز مركز الفنون الإسلامية الذي يتضمن عدة هياكل منها المكتبة و''المدياتيك'' حسبما علم لدى أحد المشرفين على هذا المشروع. (و ا)