قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، إن المساجد، البالغ عددها15 ألف مسجد عبر الوطن، عرفت خلال العشرية الأخيرة محاولات تشدد وانغلاق، بعد تضاعف وسيطرة التيار المتشدد، الذي يبني خطبه وقناعاته على مذاهب أخرى متطرفة، لا تتماشى مع المرجعية الدينية للجزائر. وأضاف أمس، الوزير بوعبد الله غلام الله، على هامش إشرافه على اختتام الأيام الوطنية الأولى للمديح الديني الأمازيغي، بدار الثقافة مولود معمري، تكريما للراحل، مقران أقاوا، أن السلطات العمومية وضعت آليات رقابية صارمة لقطع الطريق أمام التيار المتطرف، الذي ينشط في الخفاء من خلال حلقات تقام بعد صلاة العشاء، أو بعد صلاة الفجر. وقال الوزير إنه تم إدراج ما لا يقل عن 4 آلاف مسجد جديد مسجلة في إطار البرنامج الخماسي عبر التراب الوطني، إلى جانب إدراج مشروع ضخم، يضم تشييد 8 مراكز ثقافية كبرى عبر ثماني ولايات، وكذا مشروع مماثل لإنجاز 15 مدرسة قرآنية و15 مسجدا. وبخصوص مسجد جامع الجزائر الكبير، أوضح غلام الله، أن أشغال البناء ستبدأ عند إتمام كل الدراسات وإبداء الملاحظات، مضيفا أنه ليس هناك أي تأخر في تجسيده. وكشف الوزير عن مخطط خاص بولاية تيزي وزو، باعتبارها الأولى وطنيا من حيث عدد المساجد، المقدر عددها ب800 مسجد، عن استفادة قطاع الشؤون الدينية من 200 منصب مالي لأول مرة، موجهة لتوظيف أئمة ومرشدات إلى جانب معلمين للقرآن الكريم، وتخصيص 50 مليار سنتيم لإعادة ترميم ما لا يقل عن 300 مسجد، وعدد من الزوايا والمؤسسات القرآنية.