باشرت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح الفلاحة الولاية البويرة حملتها التحسيسية التي أرادت من خلالها توعية الفلاح بأسباب حرائق المحاصيل الزراعية، مع التركيز على الحاصدة التي تعتبر من بين أبرز الأسباب، ناهيك عن عدة حواصل أخرى كالزجاج، وكذا الحرق العشوائي للحشائش والتي قد يصعب إخماد نيرانها. الحملة التحسيسية التي جاءت كتحضير لحملة الحصاد والدرس التي عرفت انطلاقة محتشمة بالبويرة، مست الأعلاف ومحاصيل الشعير التي قد تمتد الى فترة أطول في ظل وفرة المنتوج بعد زرع ما يفوق 80 ألف هكتار يتوقع جني أزيد من 1 مليون و300 ألف قنطار منها بمعدل 25 قنطارا في الهكتار الواحد، والتي وفر لها 210 آلة حصاد، 450 قاطرة و1500 جرار، غير أن المشكل يبقى في الحاصدات التي قد لا تستطيع تلبية الطلب التزايد عبر مختلف جهات ومناطق الولاية، ناهيك عن الحرائق التي قد تنعكس سلبا على المنتوج، خاصة في ظل ارتفاع الحرارة والاعتقاد الخاطئ للفلاحين حول ضرورة تمديد فترة الحصاد الى غاية استكمال نمو السنبلة التي قد تتسبب في نيران كأعشاب إبرية سهلة الاشتعال.وفي هذا الصدد ينتظر تنصيب الفرق المتنقلة وإطلاق حملة مكافحة الحرائق بداية جويلية القادم، وكذا استكمال اشغال انجاز عدة وحدات للحماية المدنية والتي تجري الأشغال عبر العديد منها كوحدة ديرة جنوب البويرة والتي ستخفف ضغطا على وحدة صور الغزلان بعد انطلاق 40 عونا في العمل بها في أقل من شهر، الى جانب وحدة بشلول، تكجدة، برج أخريص، والتي من المنتظر مباشرة عملها شهر جويلية الداخل، وهي المراكز التي ستضمن تغطية شاملة للجهة الجنوبية للولاية والمعروفة بالارتفاع الكبير للحرارة خلال فصل الصيف، الى جانب السدود وكذا الطريق الوطني رقم 08 ورقم .18للإشارة، تحتضن الغرفة الفلاحية بالولاية أياما دراسية حول برنامج الدعم لمخطط التنمية الفلاحية خلال الفترة الممتدة من السادس الى غاية العاشر من الشهر الجاري، بمشاركة 26 إطارا بالميدان من ولايتي تيزي وزو وبجاية المجاورتين على ان تنتهي بتشخيص اقليمي من خلال التطبيق الميداني.