كشف مصدر مسؤول من مديرية التعمير والبناء بولاية قسنطينة، أن مشكل غياب الوعاء العقاري بالولاية وخاصة ببلديتي قسنطينةوالخروب اللتين تعدان أكبر تجمعين سكانيين بعاصمة الشرق الجزائري، عطل انطلاق البرنامج السكني الجديد في اطار البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية 2010 - 2014 الخاص بالسكن. وأضاف ذات المصدر أن الطلبات التي تقدمت بها ولاية قسنطينة بشأن احتياجاتها للسكن الى الوزارة الوصية، تمت الموافقة عليها في انتظار ايجاد وعاء عقاري لاستقبال مشاريع السكنات الجديدة بمختلف صيغها، حيث قدرت مديرية البناء والتعمير بالولاية المساحة اللازمة لتنفيذ وبناء الحصة السكنية المطلوبة بحوالي 340 هكتارا. وفي هذا الصدد قررت الولاية، وحسب تأكيد ذات المصدر، شراء الأراضي من الخواص في ظل غياب وعاء عقاري كاف عبر تراب الولاية، من أجل استقطاب المشاريع السكنية الجديدة، حيث رصدت السلطات المحلية م قيمته 3,12 مليار دج لشراء اراض ستخصص للمشاريع السكنية بكل من المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا ببلدية الخروب، وكذا حي سركينة بأعالي منطقة جبل الوحش ببلدية قسنطينة. من جهة أخرى، أكد رئيس دائرة التنمية العقارية بديوان التسيير العقاري بولاية قسنطينة، أن لجان التحقيق والمتابعة التي أرسلتها وزارة السكن والعمران الى قسنطينة في العديد من المرات، أعجبت بنوعية المشاريع السكنية المنجزة ببلدية عين اسمارة. مضيفا أن أغلب المشاريع المعطلة بسبب المماطلة الإدارية ستسلم لأصحابها هذه السنة، خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي وبلدية عين اسمارة. رئيس دائرة التنمية العقارية بديوان التسيير العقاري بولاية قسنطينة، قال إن كل الإجراءات والتسهيلات وضعت على الميدان من أجل الإسراع في تسليم المشاريع المتأخرة لأصحابها والوفاء بوعود المشاريع التي هي الآن في طور الإنجاز. هذا، وتشير حصيلة برنامج السكن لمدة 13 سنة الفارطة بولاية قسنطينة الى تسجيل 37258 سكنا، أغلبها بالمدينة الجديدة علي منجلي التي اتسحوذت وحدها على 23766 سكنا، في حين كانت أصغر حصة ببلدية مسعود بوجريو التي استفادت من 280 سكنا. كما كشفت الإحصائيات أن قسنطينة استفادت سنة 2009 من 2299 سكن اجتماعي ستسير من طرف ديوان التسيير العقاري، فيما ستستفيد هذه السنة من 4725 سكنا وبرمجت سنة 2011 حصة ب 6878 سكن، لتتدعم حظيرة السكن التابعة لديوان التسيير والترقية العقارية خلال هذه السنوات الثلاث ب 13902 مسكنا.