سيكون المنتخب الهولندي أمام فرصة حسم تأهله بنسبة كبيرة إلى الدور الثاني للمرة السابعة من أصل تسع مشاركات، وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم على ملعب '' دوربن استاديوم'' وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب إفريقيا .2010 وكان المنتخب البرتقالي استهل مشواره في النسخة التاسعة عشرة بشكل مثالي بعدما حسم مواجهته مع نظيره الدانماركي 2- ,0 لكن توقعات المدرب فان مارفييك تختلف في مواجهة ''الساموراي الأزرق'' الذي يدخل إلى مواجهته مع ''البرتقالي'' بمعنويات مرتفعة جداً بعدما خرج من مواجهته الأولى مع نظيره الكاميروني بفوزه المونديالي الأول خارج أراضيه بفضل لاعب وسط سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا.. ''الآن أصبح اللاعبون أكثر استرخاء واقل عصبية بعد مباراتهم الأولى وأتوقع أداء أفضل أمام اليابان''، هذا ما قاله فان مارفييك، الذي يأمل أن يخرج رجاله فائزين من مباراتهم مع المنتخب الآسيوي، كما فعلوا في لقائهم الوحيد معهم (3- 0 ودياً في 5 سبتمبر 2009)، وذلك لكي يضمنوا بشكل كبير تأهلهم إلى الدور الثاني. وسيضمن الهولنديون تأهلهم رسمياً إلى الدور الثاني في حال انتهاء المباراة الثانية في المجموعة بين الكاميرون والدنمارك بالتعادل، وإلا سيكون عليهم أن ينتظروا مباراتهم الأخيرة مع الكاميرون لكي يؤكدوا هذا الأمر بتعادل، وذلك شرط فوزهم على اليابانيين. ومن المرجح أن يفتقد المنتخب الهولندي خدمات جناح بايرن ميونيخ الألماني اريين روبن مجدداً، لأنه لم يتعاف بالكامل من الإصابة التي حرمته أيضاً من المشاركة أمام الدنمارك، وقد علق فان مارفييك على هذا الموضوع قائلاً : ''يحقق تقدماً كبيراً لكنه ليس جاهزاً حتى الآن للعب مباراة بأكملها، وقد يحتاج إلى ثمانية أيام إضافية من اجل تحقيق هذا الأمر''. ومن المؤكد أن فان مارفييك لا يريد المخاطرة بالجناح السريع في مباراة ستكون في متناول منتخبه في حال عدم تقديم الأخير أداء استثنائياً.. مستبعداً أمام نجوم ''البرتقالي'' المحنكيين، مثل ويسلي سنايدر ورافايل فان در فارت وروبن فان بيرسي وديرك كاوت... وأكد روبن الذي لعب دوراً أساسياً في قيادة ناديه البافاري إلى ثنائية البطولة والكأس المحليين والى نهائي بطولة أبطال أوروبا، أنه يتحرق شوقاً لتسجيل بدايته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الإفريقية. واكتفى روبن بتدريب خاص استعداداً لمباراة ''الساموراي الأزرق'' وهو يأمل أن يشركه مدربه، لكن الجناح السريع يؤكد أن الأولوية للمجموعة وليس للاعب واحد. مضيفاً : ''سأحاول أن أجد مكاناً لي في الفريق، حالتي جيدة، وتحسنت كثيراً، شفيت تقريبا من الإصابة، يجب أن أتدرب بالكرة لبعض الوقت قبل أن أشارك في التمارين مع الفريق، وبعد ذلك استطيع أن العب المباريات''. ورغم التفوق الفني الكبير الذي يفصل بين المنتخبين الهولندي والياباني، فإن المباراة لن تكون سهلة على رجال فان مارفييك وهم يدركون هذا الأمر استناداً إلى المباراة التي جمعتهما في سبتمبر، إذ لم يحسم ''البرتقاليون'' اللقاء سوى في الدقائق العشرين الأخيرة التي شهدت تسجيل الأهداف الثلاثة. وعلق لاعب وسط ''الساموراي الأزرق'' جونيشي ايناموتو على مباراة سبتمبر قائلاً :''لعبنا بشكل مميز في الشوط أول، اعتقد أن ما يهم هو كيفية المحافظة على تركيزنا في الدفاع خلال الشوط الثاني، نريد أن نقاتل بشراسة على الكرة، نعلم بأنها ستكون مباراة صعبة''. وأضاف ايناموتو (30 عاماً) الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة والعائد إلى اليابان في أوائل العام الحالي بعد أن أمضى تسعة أعوام في الملاعب الأوروبية بينها مع ارسنال وفولهام الانكليزيين، '' نملك فرصة أن نحقق الفوز''. وفي حال نجاح ايناموتو وزملاؤه هوندا وياسوهيتو اندو ويوشيتو اوكوبو ودايسوكي ماتسوي في تحقيق مفاجأة مدوية على حساب الهولنديين، فسيقطعون شوطاً كبيراً نحو تكرار انجاز ,2002 إلا أن الإحصائيات لا تصب في مصلحتهم لان المنتخب ''البرتقالي فاز في جميع المباريات التي جمعته سابقاً بالمنتخبات الآسيوية في النهائيات، أولها عام 1978 عندما فاز على إيران 3- 0 في طريقه إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي حيث خسر أمام الأرجنتين بعد أن خسر قبل أربعة أعوام أمام ألمانياالغربية، ثم السعودية عام 1994 حين فاز بصعوبة بالغة 2-,1 وكوريا الجنوبية التي فاز عليها بسهولة تامة 5-0 عام 1998. و.أ.ف