سيكون المنتخب الهولندي أمام فرصة حسم تأهله بنسبة كبيرة إلى الدور الثاني للمرة السابعة من أصل تسع مشاركات، وذلك عندما يواجه نظيره الياباني اليوم السبت على ملعب "دوربان ستاديوم" في دوران لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب إفريقيا كان المنتخب البرتقالي استهل مشواره في النسخة التاسعة عشرة بشكل مثالي بعدما حسم مواجهته مع نظيره الدنماركي بهدفين دون رد، إلا أن رجال المدرب بيرت فان مارفييك لم يقدموا أسلوبهم السلس الاعتيادي في هذه المباراة، لكنه توقع مواجهة مختلفة مع منتخب "الساموراي الأزرق" الذي يدخل مواجهته مع "البرتقالي" بمعنويات مرتفعة جداً بعدما خرج من مواجهته الأولى مع نظيره الكامروني بفوزه المونديالي الأول خارج أراضيه، بفضل لاعب وسط سيسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا. "الآن أصبح اللاعبون أكثر استرخاء وأقل عصبية بعد مباراتهم الأولى، وأتوقع أداء أفضل أمام اليابان"، هذا ما قاله فان مارفييك الذي يأمل أن يخرج رجاله فائزين من مباراتهم مع المنتخب الآسيوي، كما فعلوا في لقائهم الوحيد معهم، وذلك لكي يضمنوا بشكل كبير تأهلهم إلى الدور الثاني. ومن المرجح أن يفتقد المنتخب الهولندي خدمات جناح بايرن ميونيخ الألماني أريين روبن مجدداً لأنه لم يتعاف بالكامل من الإصابة التي حرمته أيضاً من المشاركة أمام الدنمارك. وقد علق فان مارفييك على هذا الموضوع قائلاً "يحقق تقدماً كبيراً لكنه ليس جاهزاً حتى الآن للعب مباراة بأكملها، وقد يحتاج إلى ثمانية أيام إضافية من اجل تحقيق هذا الأمر". وأضاف إيناموتو الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة والعائد إلى اليابان في أوائل العام الحالي بعد أن أمضى تسعة أعوام في الملاعب الأوروبية بينها مع أرسنال وفولهام الإنجليزيين: "نملك فرصة لتحقيق الفوز". وفي حال نجح إيناموتو وزملاؤه هوندا وياسوهيتو أندو ويوشيتو أوكوبو ودايسوكي ماتسوي في تحقيق مفاجأة مدوية على حساب الهولنديين فسيقطعون شوطاً كبيراً نحو تكرار إنجاز 2002، إلا أن الإحصائيات لا تصب في مصلحتهم لأن المنتخب البرتقالي فاز في جميع المباريات التي جمعته سابقاً بالمنتخبات الآسيوية في النهائيات، أولها عام 1978 عندما فاز على إيران 3/صفر في طريقه إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي حيث خسر أمام الأرجنتين بعد أن خسر قبل أربعة أعوام أمام ألمانياالغربية، وثم السعودية عام 1994 حين فاز بصعوبة بالغة 2/1، وكوريا الجنوبية التي فاز عليها بسهولة تامة 5/صفر عام 1998. لا مجال للخطإ في مباراة الكامرون والدنمارك يدخل المنتخبان الكامروني والدنماركي مواجهتهما على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا اليوم وهما يدركان أن الخطأ ممنوع على الطرفين، ما يعني أن المواجهة ستكون نارية بكل ما للكلمة من معنى. وكان سورنسن قد أبى أن يلقي باللوم على الحظ وحسب في الخسارة التي مني بها منتخبهم في اللقاء الماضي أمام هولندا، وطالب مدافعيه بمستوى أفضل من الذي ظهروا به آنذاك حيث قال: "أنا مؤمن كثيراً انه بإمكانك أن تصنع حظك، من المؤكد أننا لم نكن محظوظين بالهدفين اللذين دخلا شباكنا أمام هولندا، لكن عوضاً عن التذرع بالحظ، ينبغي علينا أن نبحث عن الأخطاء التي ارتكبناها، ومن المهم جداً تصحيح الأخطاء المشابهة عوضاً عن التضرع للحصول على حظ جيد أمام الكامرون". أما بالنسبة للكامرون، فإنه لم يقدم شيئاً يشفع له في مباراته مع اليابان رغم التفوق الفني للاعبيه وعلى رأسهم صامويل إيتو المتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري إبطال أوروبا مع إنتر ميلان الإيطالي. ومن المؤكد أن التعادل لا يخدم الفريقين كثيراً، وبالتالي سيحاولان الخروج بنقاط المباراة الثلاث، وقد أمل سورنسن أن تعافي القائد يون دال توماسون واكتمال جاهزية نجوم مثل نيكلاس بندتنر الذي خرج في الشوط الثاني من لقاء الدنمارك لأنه لم يستعد لياقته بعد تعافيه من الإصابة.وقد حث جون ماكون زملاءه في المنتخب أن ينسوا مباراة اليابان وأن يبقوا رأسهم عالياً، مضيفاً "خسرنا مباراة لكن لا يجب أن نخسر أعصابنا".