كشف المسؤول الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة بتيزي وزو، أن هذه الأخيرة سجلت استفادة حوالي 10 نساء من الدعم المقدم من طرف الصندوق لفائدة البطالين من الجنسين بغرض تحويل افكارهم الى مؤسسات مجسدة في الواقع ما من شأنه ان يمتص البطالة المتفاقمة. مشيرا الى أن عدد النساء المستفيدات من تدابير اجراء »لاكناك« تقدر بنسبة ما يعادل نسبة 10 بالمائة. وأوضح المتحدث في مداخلته خلال اليوم الدراسي والإعلامي حول النساء مسؤولات المؤسسات الصغيرة، الذي نظمته الاربعاء الاخير بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو جمعية النساء مسؤولات المؤسسات (سيف) بالعاصمة بالتنسيق مع جمعية ترقية الاستثمار »إيبي« بتيزي وزو، بمشاركة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية والغرفة الصناعية جرجرة، أن النساء اقل إقبالا عن الرجل للحصول على الدعم المالي لإنشاء مؤسساتهن الصغيرة. وأرجع السبب في ذلك عدم ادراك النساء التدابير التي يقدمها ويوفرها الصندوق من أجل استحداث مؤسسة، حيث تشير الأرقام الى أن عدد النساء المستفيدات يقدرن بحوالي 500 ألف نسمة اي نصف عدد سكان ولاية تيزي وزو، حيث قال أن هذا اليوم الدراسي سيكون بمثابة نافذة لإطلاع النساء الراغبات في انشاء مؤسسات اقتصادية والاستفادة من التدابير المقترحة من قبل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، والاكثر من هذا، تحسيسهن بالتسهيلات التي يقدمها الصندوق خاصة القاطنات بالأرياف، حيث يحرص الصندوق اشد الحرص على متابعة المستفيدات وتوجهيهن، حيث ينتظر فتح مكاتب على مستوى دوائر بوغني، ازفون، اعزازقة، ذراع الميزان وذلك بغية تقريب الراغبين في انشاء مؤسساتهم، خاصة المرأة وفتح مجال اوسع لها ما من شأنه ان يعمل على امتصاص البطالة من خلال استحداث مناصب شغل لفائدة شباب الولاية. من جهتها، المسؤولة الاولى عن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قدمت احصائيات بشأن النساء اللواتي تمكن من انشاء مؤسسات صغيرة، حيث تشير الارقام الى تسجيل الولاية سنة 2005 انشاء 354 مؤسسة ليرتفع السنة الماضية الى 584 ما يعادل 60 بالمائة منهن نساء يعملن في مجال او ميدان الخدمات، ذلك ما يوضح ان اغلبيتهن يتواجدن في الوسط الحضري، فيما توجد العديد من النساء اللواتي يعملن او يمارسن حرف اخرى كفتل الكسكس وغيره، حيث أكدت المتحدثة ان ممارسات هذه الحرف لا يمكن وصفهن بصاحبات المؤسسات الصغيرة.