أكد المدرب التونسي والمحلل الفني يوسف الزواوي، أن مشكلة المنتخب الجزائري تكمن في ضعف خط الهجوم، كونه يعاني عقماً تهديفياً منذ فترة طويلة، الأمر الذي تسبب في خروجه المبكر من المونديال الافريقي. وقال المدرب السابق لتشكيلة ''نسور قرطاج'' لجريدة »الإمارات اليوم« في اتصال هاتفي من تونس: ''هذه المشكلة تسببت في خروج الجزائر مبكراً من النهائيات، والمدرب الجزائري رابح سعدان لم يكن مسؤولاً عنها لعدم توفر حلول أخرى، نظراً لعدم وجود البدائل الهجومية''. وأوضح قائلتا: ''أعتقد أن خروج ''الخضر'' من المونديال كان مشرفاً، كونهم قدموا مستوى فنياً جيداً برغم ان ملايين المشجعين العرب كانوا يتوقعون منهم أفضل من ذلك في المونديال الحالي، وأدعو الجزائريين إلى عدم اليأس أو الإحباط؛ لأن منتخبهم يضم لاعبين صغار السن وبإمكانهم التعويض ورد الاعتبار في مونديال البرازيل عام .''2014 وأضاف: ''في الحقيقة، توقعت منذ البداية أن يودع منتخب الخضر البطولة، وهذا لا يقلل من شأنه، كونه ظهر بأداء جيد برغم أن مشكلته الأساسية تمثلت في الخط الأمامي الذي كان نشازاً مقارنة بخطي الدفاع والوسط وحراسة المرمى، حيث قدم الحارس رايس وهاب مبولحي مستوى جيدا أمام أمريكا''. وعما كان سيفعله لو كان محل المدرب رابح سعدان، قال الزواوي: ''سعدان مدرب قدير ويعرف منتخبه جيداً، وعمل كل ما بوسعه لوضعه في المواجهة، لكن بعض الظروف لم تخدمه خصوصا على صعيد إيجاد الحلول لمشكلة خط الهجوم''.