أكد المدرب التونسي والمحلل الفني يوسف الزواوي، أن مشكلة المنتخب الجزائري لكرة القدم تكمن في ضعف خط الهجوم، كونه يعاني عقماً تهديفياً منذ فترة طويلة، الأمر الذي تسبب في خروجه المبكر من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب إفريقيا وتستمر حتى 11 جويلية المقبل، وقال ل«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي من تونس «هذه المشكلة تسببت في خروج الجزائر مبكراً من النهائيات، والمدرب الجزائري رابح سعدان لم يكن مسؤولاً عنها لعدم توافر حلول أخرى، نظراً لعدم وجود البدائل الهجومية". وأوضح «أعتقد أن خروج منتخب الخضر من البطولة كان مشرفاً، كونه قدم مستوى فنياً جيداً برغم أن ملايين المشجعين العرب كانوا يتوقعون منه أفضل من ذلك في المونديال الحالي، وأدعو الجزائريين إلى عدم اليأس أو الإحباط، لأن منتخبهم يضم لاعبين صغار السن وبإمكانهم التعويض ورد الإعتبار في مونديال البرازيل عام 2014». وكان المنتخب الجزائري اكتفى بنقطة واحدة حصل عليها بالتعادل أمام منتخب إنجلترا، فيما خسر أمام سلوفينيا بهدف دون رد وتلقى هزيمته الأخيرة أمام الولاياتالمتحدة بالنتيجة نفسها. مشكلة الخضر في محدودية لاعبي الهجوم وأضاف «في الحقيقة، توقعت منذ البداية أن يودع منتخب الخضر البطولة، وهذا لا يقلل من شأنه، كونه ظهر بأداء جيد برغم أن مشكلته الأساسية تمثلت في الخط الأمامي الذي كان نشازاً مقارنة بخطي الدفاع والوسط وحراسة المرمى، حيث قدم الحارس رايس وهاب مبولحي مستوى جيد في مباراة المنتخب أمام أميركا». وعما كان سيفعله لو كان محل المدرب رابح سعدان، قال الزواوي «سعدان مدرب قدير ويعرف منتخبه جيداً، وعمل كل ما بوسعه لوضعه في المواجهة، لكن بعض الظروف لم تخدمه خصوصا على صعيد إيجاد الحلول لمشكلة خط الهجوم»، ورأى الزواوي أن مونديال جنوب إفريقيا يعد الأسوأ من ناحية المستوى الفني، مؤكداً أن المنتخبات المشاركة لاسيما المرموقة لم تظهر بالأداء المقنع الذي كان ينتظره عشاق هذا الحدث، مشيراً إلى أن هناك منتخبات تأهلت للدور الثاني بالحظ فقط، على حد تعبيره. وقال «المونديال شهد مفاجآت عديدة كان أبرزها خروج المنتخب الفرنسي من الدور الأول والأزمة التي واجهها منتخب الديوك، وأعتقد أن المنتخب الغاني. الأرجنتين الأقرب لنيل اللقب العالمي واستحق التأهل للدور الثاني وأشار الزواوي الذي سبق له تدريب فرق الشعب والشارقة والأهلي إلى أن الدور التمهيدي للمونديال لم يكن فيه شيء يستحق الذكر، لاسيما على صعيد المستوى الفني كون أغلبية المنتخبات ظهرت بصورة متواضعة فنياً إلى جانب أنه ليس لديها لاعبون يصنعون الفارق خلال المباريات، وعن توقعاته للأدوار المقبلة، قال الزواوي «أتوقع أن تشهد المراحل المقبلة من البطولة إثارة ومتعة كروية أفضل مما كانت عليه في الدور الأول»، واختتم الزواوي «أرشح فوز أحد المنتخبين، الأرجنتيني أو البرازيلي لنيل اللقب بنسبة متساوية 80٪، وأعتقد أن الكأس العالمية ستتجه إلى أميركا الجنوبية ولن تذهب مجدداً إلى أوروبا بعد خروج حامل اللقب إيطاليا من البطولة».