حظي المنتخب الوطني لكرة القدم عند عودته أمس، على الساعة الرابعة صباحا إلى الجزائر باستقبال حار على مستوى المطار الدولي هواري بومدين عقب مشاركته في الدورة ال19 لكأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، حيث أنهى مشواره في الدور الأول بعد تسجيله لإنهزامين ضد سلوفينيا والولاياتالمتحدة (1-0) و تعادل أمام انكلترا (0-0) . وعلى عكس ما كان يتوقعه أعضاء البعثة القادمة من جنوب افريقيا بسبب الوقت المتأخر، فقد وجد زملاء القائد عنتر يحيى والطاقمان الفني والاداري استقبالا رائعا ميزه الحضور الحاشد للأنصار الذين تجمعوا بمدخل المطار قبل ساعات طويلة من عودة ''الخضر'' وهتفوا مطولا بحياة الفريق الوطني وعبروا عن مساندتهم لسعدان ولعناصر التشكيلة الوطنية، حيث شكروهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها من أجل تشريف الألوان الوطنية في أكبر عرس كروي عالمي. وكان كل من وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووزير الإتصال ناصر مهل في استقبال الخضر وقد اندهش اللاعبون لحرارة الترحاب الذي ميز عودتهم إلى أرض الوطن، وأول من ظهر في القاعة الشرفية جمال عبدون والوناس قاواوي وتبعهما كل من عنتر يحيى وزياني ومبولحي وبوقرة وحليش وجبور وبقية اللاعبين الآخرين وكان الحارس قاواوي أول من أدلى بتصريحات للصحافة حيث قال إنه لمن السرور أن نرى كل هذه الجماهير تستقبلنا بحفاوة كبيرة وتجدد مساندتها للمنتخب الوطني فيما صرح المدرب رابح سعدان انه جد مسرور بحفاوة هذا الاستقبال الرائع الذي يسعد كثيرا البعثة التي شاركت في المونديال. ومن جهته، أشار وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إلى ان الاستقبال الكبير الذي حظي به الفريق الوطني لدى عودته إلى الجزائر يعد دليلا على تعلق ومساندة المناصرين الجزائريين لمنتخب بلدهم الذي حاول تشريف الألوان الوطنية بقدر الإمكان، مضيفا ان التشكيلة الوطنية تستحق الحصول على المساندة والثقة اللازمة في المواعيد الدولية القادمة التي تنتظرها. وقد تخلف عن عودة الفريق الوطني الى الجزائر كل من يزيد منصوري ونذير بلحاج ورياض بودبوز ورفيق صايفي بسبب ارتباطاتهم مع أنديتهم. ولم يكن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أيضا من بين العائدين مع الوفد بسبب ارتباطاته المهنية في الاتحادية الدولية، حيث ينتظر ان يبقى الرجل الاول في الفاف بجنوب افريقيا إلى غاية إسدال الستار على نهائيات كأس العالم 2010 وهو ما يؤكد أيضا ان مسألة مستقبل العارضة الفنية للخضر لن يتم الحسم فيه في الأيام القليلة القادمة رغم حدة الأخبار التي تتحدث هنا وهناك حول إمكانية رحيل المدرب سعدان الذي كان قد لمح إلى إمكانية مواصلة مشواره مع ''الخضر'' في الندوة الصحفية التي أعقبت انهزام زملاء زياني أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال انه لن يتخذ أي قرار بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني إلا بعد مقابلة رئيس الفاف. وتتوقع بعض المصادر القريبة من الإتحادية بقاء سعدان مع الفريق الوطني وهو ما لمحت إليه الوصاية من خلال تصريح مسؤولها الأول الذي ثمن العمل الذي أنجزه سعدان على رأس العارضة الفنية للخضر وأشاد بقدراته في قيادة الفريق الوطني حيث انه من الصعب جدا استقدام مدرب آخر في الوقت الراهن بالنظر إلى المواعيد الدولية القريبة التي تنتظر زملاء زياني المقبلين على خوض تصفيات كأس أمم افريقيا 2012 ابتداء من شهر سبتمبر القادم.