تنقل صباح أمس آلاف المناصرين إلى مطار هواري بومدين الدولي لاستقبال الفريق الوطني لكرة القدم العائد من أنغولا بعد مشاركته في المرحلة النهائية للدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم. و تجمع فجر أمس مئات الأشخاص عند مدخل المطار لمشاهدة أبطالهم عن قرب و تهنئتهم على المشوار "الجد مشرف" في أشهر المنافسات الإفريقية. و لم تمنع برودة الطقس المناصرين من الخروج لاستقبال الخضر رافعين العلم الوطني و مرددين أغاني على شرف الخضر. و صرح كريم في العشرين من العمر يقول في هذا الصدد "إن ما فعله لاعبونا لشيء رائع فهم يستحقون تقديرنا و تشجيعنا". و أضاف "بالرغم من إقصائه في الدور النصف نهائي إلا أن الفريق الوطني أهدى لنا لحظات مثيرة خلال هذه المنافسة". و أكد من جهته عمر "لا يجب على اللاعبين أن يشعروا بالخجل كونهم لم يصلوا إلى الدور النهائي و الظفر بكأس افريقيا. فهم يستحقون كل التقدير و الشكر مثلما كان الشأن خلال تأهلم لمنوديال 2010 بجنوب إفريقيا". و قال جعفر مناصر أخر للخضر "تبقى كأس العالم فرصة لفريقنا كي يعبر عن كل مواهبه إلى جانب الفرق المشهورة". و أشار سفيان "إن ما أنجزه الخضر يستحق أن نتنقل إلى هنا و نحي فريقنا الذي شرف الرياضة الوطنية. لدينا لاعبين جيدين و موهوبين و لديهم مستقبل واعد. أتمنى لهم النجاح و الذهاب بعيدا في المنافسات القادمة". "صور تذكارية مع اللاعبين"
لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي استقبل الوفد الجزائري من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى و وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني و وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس و كذا عائلات و أقارب لاعبي المنتخب الوطني.وعلى أرضية المطار كان والدي رفيق صايفي "متشوقين" لرؤية ابنهم يعود إلى الجزائر العاصمة. و صرحت والدة رفيق صايفي التي يتعدى عمرها الستين "الحمد لله لقد حقق المنتخب الوطني مشوارا جيدا". و من جهتها أعربت والدة الحارس فوزي شاوشي عن "افتخارها" بابنها الذي كان أحد "أبطال" دورة كأس افريقيا للأمم هذه. و عمت أجواء الفرحة داخل القاعة الشرفية حيث تبادل الوزراء أطراف الحديث مع اللاعبين و حيوهم على "شجاعتهم" و "رغبتهم الكبيرة في الفوز". و كان اللاعبون محاطين بجمع غفير داخل القاعة الشرفية حيث تدافع المعجبون ب"الخضر" لأخذ صور تذكارية مع "نجوم" أنغولا. غير أن عناء السفر لم يمنع زياني و يحيى و يبدة و حليش و كذا عبدون من أخذ صور تذكارية مع أنصارهم. اللاعبون يثنون على روح الجزائريين تأثر اللاعبون و الطاقم الفني للفريق الوطني لكرة القدم بالاستقبال الحار الذي خصوا به لدى وصولهم صباح أمس الى المطار الدولي بالعاصمة, قادمين من أنغولا, اين شاركوا في المرحلة النهائية لكأس الامم الافريقية ال 27 لكرة القدم (كان 2010). وقد استقبل اشبال المدرب رابح سعدان على ارضية المطار كالابطال بالزغاريد و التصفيقات من قبل المناصرين الجزائريين الذين حضروا بكثرة. كما كان في استقبال اللاعبين و الطاقم الفني و المسيرين, الوزير الاول, أحمد اويحيى, بحضور وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية, نور الدين يزيد زرهوني, و وزير التضامن الوطني و الاسرة و الجالية الوطنية في الخارج, جمال ولد عباس, و أسر اللاعبين. و صرح المدرب الوطني أنه "تفاجأ و تأثر" في نفس الوقت بالاستقبال الحار للرسميين و المناصرين الذين شكرهم على دعمهم, خاصة بعد هزيمة نصف النهائي لكأس الامم الافرقية أمام مصر (0-4). " رد فعل انصارنا عقب هزيمتنا امام مصر خارقة للعادة. لدينا شعب رائع يدفعنا لمضاعفة الجهد حتى نكون أحسن على المستوى العالمي", يقول رابح سعدان معلقا. من جهته, أكد المدافع عنتر يحيى ان حضور الاف الانصار الى المطار يبعث على السرور, و وعد محبي " الخضر " بسعادة أكثر خلال مونديال جنوب افريقيا. و نفس رد الفعل عبر عنه رفيق صايفي و نذير بلحاج بقولهما, " سعداء " بالعوة الى الجزائر و الى الانصار. "فبعد اكثر من شهر قضيناه في فرنسا و أنغولا, أنا جد سعيد بالعودة الى ارض وطني. آمل أن يكون الانصار راضين بأدائنا و ما حضورهم اليوم دليل على ذلك", يقول الظهير الايسر لنادي بورسموث الانجليزي. و انهت الجزائر مشاركتها في نهائيات كأس الامم الافريقية 2010 في المرتبة الرابعة, متجاوزة بذلك الاهداف التي كانت مسطرة و المتمثلة في بلوغ الدور الثاني (ربع النهائي) لهذا الموعد الكروي القاري الكبير.