استقبال رسمي وجماهيري حار للمنتخب الوطني حظي أمس السبت (00:30سا) المنتخب الوطني باستقبال رسمي وجماهيري لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة عقب عودته من جنوب إفريقيا حيث خرج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وكان في استقبال "محاربي الصحراء" لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين ليلة الجمعة إلى السبت وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ووزير الإعلام ناصر مهل إلى جانب العديد من المشجعين الذين خصوا الخضر باستقبال حار ومميز. قد اندهش رفقاء القائد عنتر يحيى وكذا الطاقم الفني والإداري بالأعداد الكبيرة من المناصرين من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذين أبوا إلا أن يكونوا في استقبال الخضر رغم الوقت المتأخر، حيث قال الناخب الوطني رابح سعدان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "اشكر جميع الذين جاؤوا اليوم لاستقبالنا. إنه دليل على حبهم لنا وعرفان يصيبنا في صميم القلب ونحن متأثرون كثيرا بذلك". وأول من ظهر في القاعة الشرفية هما جمال عبدون ولوناس قواوي متبوعين من طرف مبولحي وزياني وبوقره وحليش وجبور والبقية ،أما حارس المرمى لوناس قواوي فقال "إنها حقا متعة برؤية كل هؤلاء الناس يأتون هنا لتحيتنا. هذه الالتفاتة شرف للاعبين من قبل جمهورنا الذي يدعمنا في كل وقت". وأوضح وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أن هذا الاستقبال "علامة على الارتباط والدعم اللا محدود للمشجعين الجزائريين للمنتخب الجزائري الذي لم ينل ما يستحقه في نهائيات كأس العالم 2010". وأضاف "هذا الفريق يستحق كل التشجيع والثقة في الاستحقاقات المقبلة". وكان الوفد الجزائري قد ودع أثناء مغادرته مطار مارغات (جنوب إفريقيا)من طرف رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة الذي اضطر للبقاء هناك بسبب ارتباطات مهنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) . يذكر أن المنتخب الوطني الجزائري عاد إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة، وخرج من الدور الأول بعد حلوله في المركز الرابع الأخير من منافسات المجموعة الثالثة بخسارتيه أمام سلوفينيا والولايات المتحدة بنتيجة واحدة صفر-1 وتعادله مع انجلترا صفر-صفر . وبعيدا عن النتيجة الفنية فقد ظهر الخضر بوجه واعد ، حيث وفقوا في إحراج المنتخب الإنجليزي بترسانة نجومه، وانهزموا في اللقاء الأول للعبهم بعشرة لاعبين بعد طرد غزال وارتكاب الحارس شاوشي خطأ، وكانت الخسارة الأخيرة في الوقت بدل الضائع بعد معركة كروية ، وهو ما يفسر حضور الأنصار والمشجعين في ساعة متأخرة من الليل لاستقبال أشبال سعدان وتشجيعهم وشكرهم على المردود الطيب.