سمحت الندوة السنوية ال19 لرابطة وكالات انباء حوض المتوسط التي عقدت امس بمرسيليا (فرنسا) بتقييم نشاطات الرابطة خلال رئاسة وكالة الأنباء الجزائرية ودراسة الاعمال المستقبلية لا سيما فيما يتعلق بالتكوين وتبادل المعلومات بين الأعضاء. وقد استعرض المشاركون بالمناسبة وضع التعاون مع وكالات الانباء الأوروبية والأسيوية الأخرى وسبل تكثيفه اكثر وجعل صحفيي هذه الوكالات يستفيدون من تكوين خاص في مجال الصحافة متعددة الوسائط. وتم في هذا الصدد تقديم اقتراحات للرابطة من قبل الهيئات الاعلامية الأوروبية والأسيوية التي تتعامل مع رابطة وكالات أنباء دول حوض المتوسط من أجل تنظيم ملتقيات لفائدة الصحفيين. كما قرر المشاركون تنظيم ملتقى من قبل وكالة الأنباء الفرنسية خلال رئاستها للرابطة حول الصحافة المتعددة الوسائط التي أخذت حيزا واسعا خلال هذه الندوة. كما تم التطرق إلى مواضيع أخرى لا تقل أهمية خلال هذه الدورة، حيث التزم اعضاء الرابطة بإقامة شراكة ''مثمرة'' مع ايلاء اهمية خاصة لتنمية التبادل وإطلاق اصدارات جديدة وتحسين الموقع الالكتروني للرابطة. واستهلت الندوة ال19 بقراءة رسالة وجهها السيد ناصر مهل وزير الإتصال بصفته المدير العام السابق لوكالة الأنباء الجزائرية التي تولت رئاسة رابطة وكالات أنباء دول حوض المتوسط منذ جوان .2009 وبعد أن أشاد بأعضاء الجمعية للاهتمام الذي يولونه لتطوير التعاون بين البلدان المتوسطية، دعا السيد مهل المشاركين ''لمواصلة روح العلاقات الجيدة بين الزملاء التي سادت برابطة وكالات أنباء دول حوض المتوسط منذ إنشائها'' معربا عن أمله في ''تعزيز مُثل التضامن أكثر فأكثر لمواصلة هذا التعاون'' الذي وصفه ب''المفيد'' لكافة البلدان المتوسطية. وتم خلال هذه الدورة تسليم رئاسة الرابطة لوكالة الأنباء الفرنسية حيث التزم مسؤولوها بمواصلة تعزيز التعاون بين وكالات الأنباء بنفس الإلتزام الذي ميز إلى يومنا هذا أشغال رابطة وكالات أنباء دول حوض المتوسط. وتجدر الإشارة إلى أن اول امس شهد تنظيم ملتقيات حول التحديات البيئية والاقتصادية التي تفرضها التغيرات المناخية وتغطية وكالات الأنباء للانعكاسات المنجرة عن هذه التغيرات. كما كانت تكنولوجيات الإعلام الجديدة وضرورة متابعة التطورات الحاصلة في هذا المجال من قبل وكالات الأنباء محل نقاش من طرف المشاركين الذين اتفقوا على عقد ندوتهم المقبلة بالمغرب في .2011