يرتقب أن تستلم مديرية الصحة بولاية باتنة مركزا جديدا لمرضى السرطان. وحسب مصادر من مديرية الصحة بالولاية، فإن المشروع الذي رصد له غلاف مالي من 150 مليار سنتيم، من شأنه أن يساهم في وضع حد لمعاناة مرضى الولاية الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مركزي عنابة وقسنطية، وحسبما علم من ذات المصدر، فإن نسبة الاشغال بهذا المرفق قد فاقت 95 بالمائة. وأضاف أن المركز الذي يتوفر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي، الكشف، مخبر، بنك لجمع الدم، كشوفات العلاج الكيماوي ''الشيميوتيرابي'' ،يعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة الذي يتكفل بحالات إصابات السرطان. ويحظى هذا المركز باهتمام السلطات الولائية، لتحسين ظروف التكفل بالمرضى بالولاية وتخفيف معاناتهم، لدعم نشاط المصالح الطبية بالولاية التي تعرف اكتظاظا كبيرا رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات للمرضى حتى من الجنوب الجزائري وولايات مجاورة. وتشكل إصابات داء السرطان هاجس المصالح الطبية بالولاية بعد تزايد هذه الحالات، التي لا يمكن الإعلان عن عدد حالاتها في غياب إحصائيات رسمية، إذ حسب مصادر من مصلحة الوقاية، فإن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث وأن عدد الإصابات بداء السرطان يصل إلى 50 حالة سنويا تضاف إلى حالات مرضى داء السكري التي بلغت قبل هذه السنة 15000 حالة. ولتعزيز دور الطب الوقائي، فإن ذات المصالح في إطار برامج الدولة، تعتزم تخصيص مصالح طبية للكشف عن حالات سرطان الرحم لدى النساء المتزوجات فئة أكثر من 25 سنة. للإشارة، فإن تزايد حالات الإصابة بداء السرطان كانت قد شكلت قبل هذه السنة محور اهتمام المشاركين في فعاليات اليوم التحسيسي الأول حول أمراض السرطان، الذي بادرت بتنظيمه الجمعية العلمية ''الأمل الأخضر'' التي كشفت وقتها عن وجود 1100 حالة إصابة بولاية باتنة.