أعلن وزير الاتصال السيد ناصر مهل الخميس الماضي أن الجزائر ستتوفر في غضون السنوات الأربع المقبلة على 48 قناة تلفزيونية في إطار التلفزيون الرقمي الأرضي.وصرح السيد مهل على هامش دورة المجلس الشعبي الوطني المخصصة للأسئلة الشفهية أنه ستكون هناك 48 قناة تلفزيونية في غضون السنوات الأربع المقبلة، وذكر الوزير بأنه توجه يوم الأربعاء إلى ''كاف لكحل'' بقسنطينة، حيث تم كما قال وضع صفيحة الشمال للتلفزيون الرقمي الأرضي. وفي ذات السياق أشار الوزير إلى أن '' قطاع الاتصال والتلفزيون على وجه الخصوص بحاجة الى بعض الاصلاحات إذ يجب العمل على تحسين الآداء فيه بالمصداقية والاحترافية'' قائلا أن ''اليوم هو للعودة الى الاحترافية والمصداقية''. وأضاف أن الوقت قد حان للتفكير في انجاز هذا الاصلاح الذي لا بد وأن يتم بمشاركة ومشاورة كل المهتمين بالتلفزة لأن هذه الأخيرة تضمن خدمة عمومية يومية موضحا أنه ''من جانبنا يجب أن نحسن من آدائنا ونقيم الأمور ثم نفكر في الحلول بغية الوصول الى خدمة عمومية في المستوى كون هذا الجهاز لا يعني العاملين به فحسب بل قطاع الإعلام بأكمله في ظل التحديات التي تفرض علينا''. وكشف وزير الاتصال في تدخله أيضا عن إعداد مرسوم تنفيذي، ينظم ويضبط نشاطات وكالات الاشهار والاتصال والإعلان التجاري، مؤكدا أن التنظيم الجديد سيساهم في إضفاء الشفافية على هذا القطاع الحساس، وأوضح السيد مهل بخصوص أنشطة وكالات الاشهار الأجنبية في السوق، بأن هذه الوكالات تخضع في نشاطها الى القيد في السجل التجاري، مضيفا في هذا الصدد أنه لم يسجل أي اعتداء على الأحكام القانونية المنظمة للومضات الاشهارية. وأشار الوزير الى أن الاشكال يطرح من زاوية تنظيم السوق وقال ''يتعين علينا في هذا الشأن تحديث النصوص السارية لسد الثغرات المتواجدة في قطاع الإعلام والإشهار، وذلك من خلال سن قانون عضوي للإعلام'' وفي سؤال ثان حول آداء مؤسسة التلفزيون العمومي، أكد السيد مهل أن بحوزته جملة من الحلول للحالة التي توجد عليها المؤسسة، ووعد بإجراء ''تحسينات'' على آدائها في الخدمة العمومية المنوطة بها على أحسن وجه لاسيما في ظل المستجدات الدولية التي تفرض مجاراة التطور الحاصل في ميدان الإعلام الاتصال، وبعدما أصبح التلفزيون قبلة جميع الجزائريين بكافة إطيافهم ومشاربهم الثقافية والسياسية.