قدم مؤخرا سي أكلي محند أولحاج بدار الثقافة ''مولود معمري'' لتيزي وزو كتابه الذي تناول فيه حياة ومسيرة والده العقيد محند أولحاج النضالية إبان حرب التحرير الوطنية، وذلك تزامنا مع الذكرى الثامنة والأربعين لعيدي الاستقلال والشباب، ويحمل هذا الكتاب الصادر عن ''دار المعرفة'' سي أكلي محند السعيد أولحاج يحكي أمغار (الشيخ)''. المؤلف أوضح أنه قدم هذا المصنف نزولا عند رغبة والده الذي شدد على ضرورة تجسيد هذه الخطوة كنوع من الإسهام لتوضيح التاريخ للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن هذا الكتاب الذي تناول بالتفصيل المسيرة النضالية لعائلته، وبالأخص مسيرة والده، مستنكرا في نفس الوقت السياسة الوحشية التي انتهجها المستعمر الفرنسي في حق الجزائريين. وعن محتوى الكتاب، قال المحاضر، أن الكتاب عبارة عن وثيقة لأحد قادة الولاية الثالثة، نكتشف من خلالها حياة الشهيد، كما نجد وثائقا ورسومات توضيحية على شكل صور، إضافة إلى معلومات حول تنظيم الثورة التي تعد هامة ومهمة لأي باحث في التاريخ، كما استعان الكاتب في موضوعه بشهادات بعض الشخصيات التاريخية من أبناء المنطقة. واغتنم نجل العقيد محند أولحاج المناسبة ليثني على كل من ساعده على إصدار هذا الكتاب وتنفيذ وصية والده من بينهم ضابط الولاية الرابعة المجاهد شريف ولد الحسين الذي قام بقراءة هذا الكتاب وإبداء وجهة نظره، وأكد شريف ولد الحسين في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه جد سعيد بمشاركته في إعداد مثل هذا العمل الذي تناول مسيرة رجل ضحى من أجل استقلال بلاده وهو العقيد محند أولحاج، الذي يعد رجلا حكيما لذلك لقب ب''أمغار'' ومجاهدا فذا حيث كان المستعمر يلقبه ب''الثعلب المسن''، كما يعتبر هذا الكتاب سندا للأجيال القادمة للتعرف أكثر على الثورة التحريرية المجيدة التي سقط من أجلها رجال ونساء وأطفال، معبرا عن أسفه للتأخر في إصدار هذ الكتاب وكان الأجدر كتابته مباشرة بعد الاستقلال. للإشارة سجلت القاعة حضورا كبيرا لمجاهدين ومجاهدات عايشوا الثورة وحيوا هذه المبادرة الجميلة التي قام بها ابن العقيد والتي تعد بمثابة إحياء لذكرى كل الشهداء الذين سقطوا في الثورة التحريرية ومن عرفوا العقيد محند اولحاج الذي أنجبته منطقة بوزقان بتيزي وزو 7 مارس 1911 وكان العقيد آكلي مقران ابن محند سعيد اسمه الحقيقي، خليفة العقيد عميروش ورفيق دربه في الولاية الثالثة، حيث تقلد العديد من المسؤوليات العسكرية إبان الحرب إلى غاية وفاته في ديسمبر .1972