ينظم قسم العلوم السياسية لكلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة ورقلة يومي 3 و4 نوفمبر 2010 الملتقى الدولي حول الأنماط الانتخابية في ظل التحول الديمقراطي، بمشاركة عدة دكاترة وأساتذة وباحثين جامعيين من دول غربية وأوربية. ويسعى القائمون على تنشيط فعاليات هذا الملتقى الذي دعت إليه اللجنة التنظيمية لقسم العلوم السياسية للجامعة الى البحث في العلاقة الجدلية القائمة بين الأنماط الانتخابية السائدة وتجارب التحول السياسي وعلاقته بآلية الانتخاب. كما يسعى هذا الحدث لرصد وتفسير الأثر الذي تتركه الممارسة الانتخابية على مسيرة البناء الديمقراطي في الديمقراطيات الصاعدة، من خلال التركيز على دور التمثيل النيابي الجزائري في التعبير عن طموحات الهيئة الناخبة مع تحليل السلوك الانتخابي الجزائري وأثره على ديناميكية العمل السياسي. ويعتمد الباحثون في تحليل هذه المعادلة السياسية على طرح عدة مقاربات تعالج أساسا العلاقة العضوية بين الأنماط الانتخابية والتحول السياسي وتسليط الضوء على الهوة الواسعة بين القوانين الانتخابية والممارسات الديمقراطية، ومن جهة أخرى تحديد العلاقة الارتباطية بين السلوك الانتخابي الجزائري وتطور المسيرة الانتخابية. وأوضحت اللجنة التنظيمية للملتقى أن هذا الأخير يهدف بصورة أساسية الى تحقيق خمسة أهداف رئيسية تنحصر في التشخيص الموضوعي والعلمي لواقع الأنماط الانتخابية في ظل التحول الديمقراطي، والتعرف على التجارب الناجحة التي تحققت في مجال التحول الديمقراطي والتحديات التي مازالت تواجه البناء الديمقراطي محليا وعالميا، وكذا فتح باب الحوار والتفاعل بين الباحثين الجزائريين والعرب والأجانب للتفكير في الحلول لبعض الصعوبات المواجهة لهذا البناء. كما يهدف الملتقى كذلك الى توسيع الأفاق البحثية والأكاديمية لخدمة الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة، قصد تحقيق التكيف مع متطلبات التغيير التي تعرفها الجامعات ومراكز البحث الوطنية العربية والأجنبية. وعلاوة على ذلك، بناء ثقافة البحث العلمي وتوعية المنظومة الجامعية بضرورة تفعيله. ومن جهة أخرى، ستتم مناقشة هذا الموضوع للاحاطة بمختلف المسائل السياسية على ضوء ثلاثة محاور تخص الهندسة الديمقراطية، الحكم الراشد والتنمية: تأصيل نظري، من خلال تحليل الهندسة الديمقراطية والنماذج الانتخابية، الانماط الانتخابية وطبيعة النظم السياسية، الممارسة الديمقراطية والعلاقة بين الحكم الراشد والتنمية، والانظمة الحربية وأشكال التنمية السياسية. ويتمثل المحور الثاني في قانون الانتخابات وديناميكيات المجتمع المدني والتحول الديمقراطي-نماذج مختارة- من خلال التركيز على دور الشباب، المرأة، والجمعيات في العمل السياسي وذلك على ضوء قانون الانتخابات في مواجهة الانتقال الديمقراطي: دراسة نقدية، وكذا قانون الانتخاب ومصير الاصلاحات السياسية في الديمقراطيات الصاعدة بالتركيز على تجارب الدول المغاربية، الخليج العربي، الشرق الأوسط، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط. ويركز المحور الثالث للملتقى على التجارب الانتخابية في الجزائر بتقديم قراءة في الحاضر واستشراف المستقبل، من خلال التطرق للمسار الانتخابي والتجربة الديمقراطية في الجزائر، إضافة لدراسة مختلف تجارب الانتخابات الخاصة ببرلمانيات 2007 ورئاسيات2009 ، ودراسة نقدية لقانون الانتخابات في الجزائر خاصة ما تعلق بمراجعة القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، مع تسليط الضوء على دور اللجان البرلمانية في تفعيل الأداء التشريعي الخاص بقانون الانتخابات والى جانب ذلك تناول الجانب الخاص بالأنماط الانتخابية ومستقبل النظام السياسي في الجزائر من خلال دراسة استشرافية ستقدم في هذا الاطار. وللاشارة، يشارك ضمن أعضاء اللجنة العلمية لهذا الملتقى الدولي عن كلية العلوم السياسة والإعلام بالجزائر كل من الدكتور بلقاسم بومهدي، والأستاذ الدكتور عمار جفّال مدير مخبر العلاقات الدولية بالجزائر العاصمة. فيما ستعرف التظاهرة العلمية مشاركة عدة باحثين وأساتذة جامعيين عن عدة دول كليبيا والأردن وتونس والمغرب وقطر إضافة لحضور أساتذة من جامعات فرنسية ك''باريس .''8