تحتضن جامعة السانية بوهران يوم غد وعلى مدار يومين فعاليات الملتقى الوطني الأول حول المذهب المالكي في الجزائر "النشأة والتطور" يحضره أساتذة جزائريون وباحثون مختصون في المذهب المالكي من مختلف جامعات الوطن، وتشرف على تنظيمه كليتا العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية، والعلوم الإسلامية التابعتين لجامعة وهران. وبخصوص المحاضرات التي ستقدم خلال اليومين، قال عضو لجنة التنظيم بالملتقى ومدير مخبر المخطوطات بجامعة وهران، الدكتور عبد المجيد بن نعمي.. أن أكثر من عشرين محاضرة سيلقيها دكاترة وأساتذة جامعات الوطن، من بينها "الرحلة وآثارها في انتشار المذهب المالكي في الجزائر" يلقيها الدكتور خوالف من جامعة وهران، كما سيلقي الدكتور بن داوود عبيد من جامعة معسكر محاضرة بعنوان "مراحل تطور المذهب المالكي خلال العصر الوسيط". أما الأسباب الفكرية لانتشار المذهب المالكي في إفريقيا فيقدمها الدكتور لشهب بوبكر من جامعة الوادي، ويحاضرالدكتور صحراوي خلواتي من جامعة سعيدة حول "خصائص المدرسة المالكية الجزائرية"، أما الدكتور الهواري يوف من جامعة وهران فيتحدث عن الشيخ أبو عبد الله التلمساني وجهوده في الفكر المالكي، الدكتور خير الدين سيب من جامعة تلمسان سيتحدث عن منهج المدرسة المالكية التلمسانية في التقعيد والدكتور الجيلالي سلطاني من جامعة وهران سيحاضر حول المذهب المالكي على عهد الجزائر الموحدية. وقال بن نعمية إن الملتقى الوطني الذي ينظم لأول مرة في الجزائر من طرف جامعة وهران ستدور إشكاليته حول ثلاثة محاور، الأول حول المذهب المالكي في الجزائر من حيث النشأة، أما الثاني فيبحث في أعلام المذهب المالكي في الجزائر، أما المحور الثالث فيخصص لعلاقة المذهب المالكي بالمذاهب الأخرى في الجزائر، مشيرا إلى أن لجنة الملتقى ارتأت أن يكون الملتقى الاول وطنيا حتى نبحث في المذهب المالكي المتسم بالغزارة، ولكي نعطي الفرصة للأساتذة الجزائريين لإثراء هذا الموضوع، ومن جهة أخرى سيمنح المجال للأساتذة من الخارج في حال ما إذا نظم الملتقى العام القادم في طبعة مغاربية أو دولية.