تنظم كلية العلوم السياسية والاعلام ملتقى دوليا حول موضوع السياسة والإعلام، المتغيرات النظرية والمعطيات الاجتماعية بمشاركة عدة دول افريقية، أوروبية وآسياوية يومي 16 و17 أفريل القادم بالجزائر· ويشارك في هذا الملتقى خبراء وأساتذة وباحثون في مجال الإعلام والاتصال والعلوم السياسية من عدة دول كمصر ، تونس، ليبيا، السعودية، فرنسا، لبنان، الأردن، ايطاليا، وبريطانيا، لمناقشة مواضيع ذات العلاقة بالاستعمالات السيايسة لوسائل الاعلام، المجتمع السياسي وحرية الاعلام، التنمية السياسية ومهام الإعلام، مكانة الاعلام في ظل عولمة الاعلام، دور الاعلام في رسم السياسات واتخاذ القرار، وكذا آفاق تطور الدراسات السياسية والاعلامية· ويهدف هذا الملتقى، حسبما أكده السيد أحمد حمدي عميد كلية العلوم السياسية والاعلام في تصريح خص به "المساء" إلى تقييم دور وسائل الاعلام في العملية السياسية من خلال الدراسات الأكاديمية وكذلك الوقوف عند دور السياسة وتأثيرها في الخطاب الاعلامي· لأن هناك علاقة متبادلة بينهما، باعتبار أن الفشل في الاتصال يؤدي حتما إلى الفشل في السياسة· وأضاف المتحدث أن الملتقى يرغب في اشراك الأساتذة والباحثين الجزائريين في دراسة هذا الموضوع دراسة معمقة وإبراز مساهمة الأكاديميين الجزائريين في بلورة مفهوم علمي للاتصال في الجزائر· وأكد السيد حمدي انه من خلال الدراسة وعرض التجارب الإعلامية المختلفة لكل الدول المشاركة، بما فيها التجربة الاعلامية الجزائرية في عهد الأحادية إلى عهد التعددية وعلاقتها بالممارسة السياسية، سيخرج المشاركون بمفهوم يتماشى مع التجربة الجزائرية لبلورتها في منظومة اعلامية·كما تتضمن إشكالية الملتقى مجموعة من التساؤلات منها هل هناك رؤية مستقبلية واستراتيجية لتأصيل البحث العلمي وتجديده في حقل الدراسات السياسبة والاعلامية؟· إضافة الى التساؤل حول ما هي القراءة النقدية في تحليل مضمون الخطاب الاعلامي والسياسي المعاصر؟ وماهي الرؤى الحديثة لتوظيف مناهج العلوم السياسية والإعلامية للخروج من التخلف والتبعية ومواجهة تحديات العولمة؟ ويأتي هذا الملتقى، حسب محدثنا، في وقت يشهد فيه العالم تحولات وتحركات عالمية غير مسبوقة، سواء من حيث تغيير المنظومة القيمية، أو من حيث السرعة المذهلة، والتفاوت الإقتصادي الكبير، زيادة على اتساع الفجوة المعلوماتية والأزمات المستفحلة في المجالات السياسية، الإعلامية، الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية·وأشار عميد كلية العلوم السياسية والإعلام إلى أهمية إبراز دور علماء السياسة والإعلام في تأطير وتوجيه الخطاب السياسي المتميز بالروح الإنسانية العالية نحو البناء والعمران وحقوق الإنسان والحفاظ على البيئة إزاء تطور ما يعرف بمجتمع المعرفة·