يوقع الاتحاد العام للطلبة والشباب للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع الاتحاد الوطني للشبيبة المالية يوم غد الجمعة بالجزائر اتفاقية تعاون لدعم القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير، حسبما كشف عنه السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي ل''المساء'' على هامش استقبال وفد من الاتحاد الوطني للشبيبة المالية من طرف القائد العام للكشافة الجزائرية أمس. وأضاف السيد العماري أن هذه الاتفاقية التي سيوقعها عن الجانب الصحراوي الأمين العام للاتحاد العام للطلبة والشباب وعضو جبهة البوليزاريو السيد موسى سلمى، ستكون لبنة إضافية لدعم القضية الصحراوية من خلال المشاركة في مختلف النشاطات الدولية المساندة للقضية الصحراوية، والنضال من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستفادة من الاستقلال من منطلق ضرورة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي تبقى آخر مستعمرة في القارة الإفريقية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى استقبال وفود من مختلف المناطق التي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتجنيد الرأي العام العالمي لكسب نجاحات دبلوماسية جديدة تواصل دعم القضية في محاولة لإيجاد حلول لها وفقا للشرعية الدولية بتطبيق اللوائح الأممية التي صادق عليها مجلس الأمن الأممي والتي تقر حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وهو السياق الذي حيا من خلاله وفد الاتحاد الوطني للشبيبة المالية الذي قام بزيارة لمقر الكشافة الجزائرية الإسلامية أمس موقف الجزائر الداعم والمساند للقضية الصحراوية والمطالبة بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة وفقا لما تقتضيه القوانين الدولية. وأعلن رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي خلال هذا اللقاء الذي حضره وفد الاتحاد الوطني للشبيبة المالية عن تنظيم مخيمات لفائدة 30 طفلا من كل من الجزائر، الصحراء الغربية ومالي خلال كل عطلة ابتداء من العطلة الخريفية القادمة بمخيم الشبيبة التابع للكشافة الجزائرية بسيدي فرج بالعاصمة تحت شعار ''لقاء الجزائر، مالي، والصحراء الغربية من أجل سعادة الطفل الإفريقي في ظل الحرية والاستقلال'' وذلك للتقريب بين أطفال الدول الإفريقية الثلاث وتنشئتهم على حب الوطن ونبذ الظلم والاضطهاد والنضال من اجل الحرية، الاستقرار والسيادة، وغرس المبادئ السامية والروح الوطنية في أنفسهم، ويهدف هذا المخيم أيضا الى مساندة حق الطفل الصحراوي في الحياة والاستقلال. من جهته أفاد رئيس بلدية سيبكورو المالية التي تقع على بعد 150 كيلومتر من العاصمة المالية بماكو عن منح بلديته لمساحة قدرها 2 هكتار لفائدة المجتمع المدني والتنظيمات الكشفية الراغبة في انجاز مقر للكشافين الأفارقة لتقوية التعاون الكشفي الإفريقي ودوره في تنمية ومساعدة القارة السمراء. وهو السياق الذي عبر من خلاله رئيس الاتحاد الوطني للشبيبة المالية السيد جمدي سيدو عن إعجابه بالدور الذي تقوم به الكشافة الجزائرية التي تعد مثالا للكشافة في القارة الإفريقية، معربا عن أمله في التنسيق مع كشافة مالي التي لا تزال تجربتها ضعيفة إذا ما قورنت بتجربة الجزائر في هذا المجال، وذلك بالاستفادة من خبرة الجزائر الطويلة وبذل المزيد من الجهد لجعل باقي الأفارقة ينخرطون في مسعى الحركة الكشفية. من جهته ذكر السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الجزائرية الإسلامية بأن هذا اللقاء بالوفد المالي الذي تزامن مع أسبوع التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي يندرج في إطار دعم الشعب الصحراوي وخلق شبكات موحدة كمجتمع مدني قوي للتواصل وتفعيل الدور النضالي في دعم القضية الصحراوية ببرامج ومشاريع تخص فئات الطفل، الشباب والمرأة.