أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري على موقف الجزائر الراسخ تجاه قضية الصحراء الغربية ودعم حق تقرير المصير، وطالب مجلس الأمن الدولي بوضع حد للتصعيد المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة. وأشار السيد العماري خلال لقاء جمع ممثلين عن الحركة الطلابية والشبانية الجزائرية ونظرائهم عن الاتحاد العام للشبيبة والطلبة والكشافة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أول أمس بالجامعة المركزية إلى "الوضع المتردي في الأراضي الصحراوية المحتلة والسياسة القمعية المنتهجة من طرف السلطات المغربية ضد المقاومة السلمية للشعب الصحراوي. وفي هذا الصدد قررت التنظيمات الطلابية والشبانية الجزائرية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي برمجة عدة نشاطات مشتركة خلال السنة الجارية للتأكيد على دعم الجزائر للشعب الصحراوي في تحقيق مطالبه المشروعة، من خلال إبرام اتفاقات تعاون مع الاتحاد العام للشبيبة وطلبة جبهة البوليزاريو. وفي هذا الصدد أكد السيد محرز العماري أن هذا اللقاء جاء تضامنا مع القضية العادلة للشعب الصحراوي، وإشهار بطاقة حمراء في وجه النظام المغربي المتعنت للخروج من الأراضي الصحراوية المستعمرة. وقال السيد العماري أن الاتفاق جاء وفاء لقيم وأخلاقيات أول نوفمبر 1954 التي تركت بصماتها في تاريخ نضال الحركة الطلابية والشبانية الجزائرية من خلال مساندتها لحركات التحرر عبر العالم وفق مبادئ التحرير وتقرير المصير والاستقلال، وأضاف المتحدث أن اللقاء أسفر عن بيان ختامي يجدد الموقف التاريخي للطلبة الجزائريين وكافة فئات المجتمع المدني الجزائري بخصوص قضية الصحراء الغربية، والمستلهم من مبادئ الجزائر الثابتة المتعلقة بحق الشعوب في الاستقلال وتقرير المصير وهو موقف غير قابل للمساومة أو التراجع. ومن جهته نوه الأمين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية السيد موسى سلامة بتنظيم هذا اللقاء، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات "من شأنها تمكين المنظمات الطلابية الصحراوية من الاستفادة من التجربة الجزائرية في النضال الطلابي الذي ساهم بدور فعال في ثورة نوفمبر الخالدة "، مضيفا أن هذا الاجتماع يأتي في "وقت حساس يتميز بتنظيم الدورة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليزاريو تحت رعاية الأممالمتحدة في 10 و11 فيفري الجاري من جهة والتصعيد المغربي من جهة أخرى من خلال حملة القمع والاعتقالات وتزايد المحاكمات في حق المواطنين الصحراويين". كما أكد على شرعية كل الوسائل المتاحة من أجل افتكاك حقوق الشعب الصحراوي المهضومة سواء عن طريق المفاوضات أو الكفاح المسلح الذي يبقى خيارا مطروحا". كما طالب ممثلو الحركات الطلابية والشبانية المجموعة الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن بحماية المواطنين الصحراويين داخل أراضي الصحراء الغربيةالمحتلة، ووضع حد لشتى أنواع العراقيل والمماطلات بسبب عدم الامتثال إلى الشرعية الدولية من طرف النظام الاستعماري للمملكة المغربية، كما حيا الطرف الجزائري صمود وشجاعة وثبات طلبة وشباب الساقية الحمراء ووادي الذهب وتضحياتهم من أجل حرية واستقلال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتضحيات النشطاء الصحراويين لحقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث وجهوا نداء للمجموعة الدولية للتحرك لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين المسجونين في زنزانات المملكة المغربية. وفي الأخير شدد الحضور على ضرورة تكثيف هذا النوع من اللقاءات لأهميتها في دعم القضية الصحراوية.