يتواصل الجدل في شباب بلوزداد حول مستقبل العارضة الفنية للفريق، بعد أن أصبح مسيرو النادي منقسمين بين تجديد الثقة في المدرب محمد حنكوش أوالاستعانة بتقني آخر... وكان الرجل الأول في بلوزداد، محفوظ قرباج، قد دخل في حالة غضب كبير نتيجة عدم التزام حنكوش بالموعد الذي ضربه له في بداية الأسبوع الجاري بالعاصمة، بينما أكد هذا الأخير لمقربيه أن عدم رد الرئيس على مكالماته دفعه الى العودة الى معسكر. معتقدا أن هذا الأخير لم يعد في حاجة الى خدماته. وحسب المقربين من قرباج، فإن هذا الأخير يوجد في اتصالات متقدمة مع مدرب أرجنتيني يحمل إسم ميغال أنجل جيموندي، الذي قد يتسلم مقاليد الفريق في الأيام القادمة، في حين أن هناك من المسيرين من يعارض هذه الخطوة لعدة أسباب، اهمها الشق المالي من الصفقة، حيث يخشون عدم القدرة على دفع مقابل يفوق بكثير ذلك الذي كان يتقاضاه حنكوش، ويرون أن المساعدات المالية التي تدعمت بها مؤخرا خزينة النادي لا تكفي لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الالتزامات التي تنتظر الفريق كدفع علاوات إمضاء اللاعبين وتكاليف كأس ''الكاف'' في حالة بقاء الفريق في السباق. وعلمنا أيضا أن بعض اللاعبين الذين كانت لهم خلاقات حادة مع المدرب حنكوش يسعون جاهدين إلى التخلص من هذا الأخير، حيث تقربوا من قرباج وعبروا له عن رغبتهم في رؤية تقني أجنبيي يقود العارضة الفنية. ويحصل هذا الجدل في وقت يسجل الفريق تأخرا كبيرا في التحضيرات التي استأنفها منذ أسبوع فقط، بينما تنتظره مباراة هامة يوم 17 جولية ضد التشكيلة المالية جوليبا باماكو بملعب هذا الأخير لحساب الدور ثمن النهائي من كأس ''الكاف''. ويسود أوساط الفريق تخوف كبير من سوء الإعداد لهذا الموعد الذي يأتي في مرحلة غير مناسبة للتشكيلة البلوزدادية، التي لم يلتحق بها كثير من لاعبيها المترددين في مواصلة المشوار مع النادي، لكن من المتوقع أن يخوضوا سفرية باماكو في انتظار تحديد وجهتهم القادمة، ما دام أنهم يحوزون على جائزة المنافسة الإفريقية... إلا أن هناك في بلوزداد شعور بعدم قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة لعدة أسباب، من أهمها قلة استعداد الفريق وتفرغ المسؤولون لدخول عالم الاحتراف الذي اعتبروه أكثر أهمية من كأس ''الكاف''.