سعيا منها للقضاء على الانقطاعات الكهربائية والحد منها، وبهدف ضمان توفير التيار الكهربائي للمواطنين، خصصت مديرية مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، مبلغا ماليا معتبرا فاق 34 مليار سنتيم بغية تحسين نوعية الكهرباء وضمان تواجدها خلال هذا الصيف. وقد عزمت المديرية على معالجة كافة الانقطاعات التي قد تتسبب في إحداث خسائر للمواطنين، حيث كشف ذات المصدر أن المبلغ المالي المرصود مكن مديرية توزيع الكهرباء والغاز من إنجاز أغلب العمليات بعد منحها لمقاولات إنجاز خاصة، فيما تكفلت الفرق التقنية التابعة للمديرية بعمليات الصيانة والمراقبة. ذات المصادر أوضحت أن هذا البرنامج استثنائي ناتج عن رغبة مسيري المؤسسة في القضاء على الانقطاعات التي تزداد حدتها مع حلول فصل الصيف، بسبب استعمال أجهزة كهربائية واستهلاك أكثر للكهرباء، حيث يرتقب أن ينتهي الجزء الأكبر من هذه العمليات خلال شهر جويلية الجاري، بينما الجزء المتبقي سيكتمل مع نهاية العام الحالي .2010 وكشف مصدرنا أنه تم إنجاز العديد من العمليات، منها 12 مركز تحويل موزعة عبر الولاية، و18 كلم من شبكات الضغط المنخفض وتجديد 6,7 كلم من الكوابل الأرضية القديمة ذات الضغط المتوسط، وتجديد تجهيزات 34 مركزا لتحويل التغذية العمومية، كما ستساهم هذه المشاريع في إجراء قياسات لمراقبة نوعية الكهرباء عبر 124 مركزا بتحويل متواجد في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى صيانة 67 مركز تحويل للتغذية العمومية لتموين الزبائن وزيارة وصيانة ما يزيد عن 2400 كلم من شبكة الضغط المتوسط الهوائية. ومن أجل مكافحة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، تدعمت الشركة بمشروع هام سيمكنها من التحكم عن بعد في شبكة الضغط المتوسط وتحديد أماكن العطب بشكل دقيق ومعالجتها في أسرع وقت. من جهة أخرى، وحسب ذات المصدر، هناك عدة عمليات أخرى هادفة إلى تحسين نوعية الكهرباء، ومن بينها مشروع إنجاز مركز لتحويل الضغط العالي بمدينة الشريعة انطلقت به الأشغال، سيخفف إنجازه الضغط على مراكز التحويل ذات الضغط العالي وسيسمح بالتصدي لزيادة الطلب على الكهرباء، خصوصا في فصل الصيف الحار الذي يتطلب استعمال أجهزة أكثر. بقي أن نقول أن هذه المشاريع تبقى دون فعالية إذا لم تتضافر جهود الجميع من زبائن وشركة وعمال على اعتبار أن تلك المجهودات والاستثمارات الطموحة تخدم الصالح العام، وعلى المواطن المحافظة على الطاقة الكهربائية من حيث الاستهلاك وحسن استعمالها وتجنب إتلاف بعض الشبكات بالحفر العشوائي ومحاولة إصلاح الأعطاب دون أعوان مختصين ما قد تنجر عنه مشاكل كبيرة للمواطن هو في غنى عنها.