كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز''سونلغاز''، نور الدين بوطرفة، عن مخطط استعجالي لإنتاج 2000 ميغاواط من الكهرباء بتكلفة ملياري دولار تلبية للطلب المحلي الكبير للطاقة الكهربائية، ومن شأنه أن يسمح بتفادي الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي اثر الانقطاعات العديدة على مستوى العاصمة بسبب توقف ثلاث محطات إنتاج بحجم 400 ميغاواط لكل منها. ولدى نزوله ضيفا في حصة ''ضيف التحرير'' التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة صباح أمس، حمّل بوطرفة، رؤساء البلديات مسؤولية الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي الفترة الأخيرة، وهذا بسبب رفضهم منح قطع أراضي للشركة على مستوى مقاطعاتهم الإدارية، لانجاز محطات توزيع الكهرباء التي تجنب مشاكل الضغط في فترة الصيف. وأكد بوطرفة أن مشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي عرفته معظم الولايات خاصة منها العاصمة، لا يرجع إلى نقص الإنتاج، وإنما يعود إلى تهاون بعض رؤساء البلديات في تخصيص مساحات لتجسيد محولات تعزيز شبكة توزيع الكهرباء التي من شأنها تجنيب مشاكل الضغط بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء. فقد رفض رؤساء البلديات منح قطع أرضية لشركة سونلغاز لإنجاز المحولات، رغم أن ''سونلغاز'' قامت بإيداع طلباتها لدى البلديات منذ عدة سنوات، حسب ذات المسؤول، الذي كشف أن العاصمة تحتاج وحدها لبناء أكثر من 110 محطة جديدة للتوزيع، وهذا حسب حصيلة استهلاك الجزائريين للكهرباء سنة ,2008 من اجل تجنيبهم متاعب الانقطاعات المتكررة للتيار. وأضاف المسؤول الأول عن مجمع سونلغاز، انه سيكون من الصعب جدا على سونلغاز توفير الكهرباء بشكل مستمر لبعض الأحياء والمدن المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، بسبب رفض رؤساء البلديات منح قطع الأراضي اللازمة، واعتبر بوطرفة أنه غياب هذه المحطات الضرورية لتخفيف الضغط في توزيع الكهرباء، فإن إعادة تشغيل خطوط الكهرباء للمواطن سيتطلب وقتا طويلا، مضيفا أن الانقطاع المتكرر خلال موجة الحر التي اجتاحت البلاد تتطلب انجاز محطات تحويل جديدة. وكشف ذات المسؤول أن استهلاك الكهرباء سجل ارتفاعا بنسبة 20 بالمئة هذه السنة بالمقارنة مع 2009 في العاصمة كما ارتفع بنسبة 35 بالمئة بجنوب البلاد، مشيرا إلى أن الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف أدى إلى ارتفاع كبير في استهلاك الطاقة وقد تم استهلاك أكثر من 2000 ميغاواط خلال الفترة من أفريل الماضي إلى جويلية الجاري.