عبرت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تشارك لأول مرة في مهرجان تيمقاد الدولي عن سعادتها بوجودها في الجزائر خلال ندوة عقدتها أمس الأول بمقر ولاية باتنة، آملة في أن تتاح لها فرصا أخرى لزيارة الجزائر، وقد سجلت ماجدة ارتياحها الكبير للتطور العظيم الذي تشهده الجزائر في شتى المجالات وقالت بالحرف أنها ''وقفت على كل ما يوحي بتقدم الجزائر وأحست بأنها ملكة في الجزائر ما يتطلب منها رد الجميل''. ضيفة الجزائر والمهرجان جددت الوصال بجمهور يعشقها حتى النخاع في سهرة ختام فعاليات الطبعة ال32 لمهرجان تيمقاد الدولي. وقالت أنها تحمل من الصور والذكريات الجميلة ما يجعلها تتحدى الظروف لتصدح فوق أرض الثورة المجيدة بلد المليون ونصف المليون شهيد، واستدلت خلال الندوة بالنموذج الجزائري في القضايا التحريرية والعادلة في العالم، شعور وحس مرهف انتابا الفنانة اللبنانية في ردها على أسئلة الصحفيين والتي وعدت بإطراب الجمهور. كما اعتبرت الفنانة دور المهرجانات الثقافية الوسيلة المثلى لتمرير رسالة الفن النبيل الذي يخدم الإنسانية وذلك في ردها على سؤال ''المساء'' الخاص بتأصيل فرص التقارب الثقافي وبعث العلاقات الثنائية في المجالين الفني والثقافي. كانت ضيفة المهرجان صارمة عندما أكدت على ضرورة محاربة الفن الهابط باعتماد الرصانة الفنية في مقابل الفن التجاري، وقالت أن العالم العربي مستهدف حتى في فنه وهو ما يستدعي -حسبها- إعادة النظر في العديد من الأمور التي تجعل من دور الفن والإعلام ركيزتين أساسيتين لمواجهة المخاطر خصوصا وأن الأغنية العربية تمتلك أدوات التأثير في الذوق لحنا وصوتا. وعرجت الفنانة على حادثة أسطول الحرية وقالت بشأنها أنها ستبقى وصمة عار في جبين العالم واعتبرت ردود الأفعال غير كافية تجاه فعل اجرامي سيدونه التاريخ. وبخصوص الفن الجزائري الذي وصفته بالغني في تنوعه أكدت أنه كفيل بالإسهام في تطوير الأغنية العربية وأضافت أنها مولعة به وكلما اتيحت لها الفرصة ستؤدي نماذج من ألوانه الموسيقية المختلفة.