عبرت الفنانة اللبنانية، ونجمة الأغنية العربية، ماجدة الرومي، في تصريح خصت به ”الفجر”، عن بالغ سعادتها باحتفالها بمرور 30 سنة على تواجدها بالساحة الفنية العربية، بين جمهور ذواق للفن والطرب الأصيل، من خلال سلسلة من الحفلات الفنية الساهرة التي تقدمها خلال هذا الشهر في مهرجان قرطاج الدولي، بمدينة قرطاج السياحية بتونس، ومهرجان تيمڤاد الدولي بالجزائر، اللذين افتتحا نشاطاتهما الفنية سهرة أول أمس أعتبر ألبومي القادم خلاصة تجربتي الفنية كلها كشفت ماجدة الرومي، على هامش الندوة الصحفية التي نشطتها أول أمس بمدينة قمرت التونسية، عن تفاصيل ألبومها الفني القادم الذي ستطرحه نهاية السنة الجارية أو بداية السنة القادمة، دون أن تحدد التاريخ الحقيقي للحدث، معتبرة إياه أحسن ما قدمته طوال مسيرتها الفنية التي تمتد إلى حوالي 30 سنة. وقالت ماجدة في هذا الصدد: ”هو ألبوم يحمل أغاني ذات قيمة فنية عالية وأصالة قلما نجدها في الأغاني المطروحة حالياً في الساحة الفنية العربية”، وأضافت المتحدثة في ذات السياق قائلة: ”حين تكتشف أنك تبلغ من العمر الفني 30 سنة، لا يمكنك إلا أن تقدم الأفضل، وتحرص على أن تكون أعمالك الجديدة أفضل بكثير مما قدمته سابقا”. وكانت ماجدة الرومي قد علقت، خلال ندوتها الصحفية، على مستوى الأعمال الفنية التي تطرح في الساحة العربية اليوم بكونها أغانٍ لا تحمل أي قيمة فنية، قائلة في هذا الصدد: ”فيما مضى كانت الأعمال الفنية الرصينة هي التي تتربع على عرش الفن في جميع أنحاء العالم العربي، أما اليوم فقد أصبحت الأعمال الهابطة هي التي تلقى رواجا وانتشارا في المشهد العربي”. وأكدت المتحدثة أنّ بلدان المغرب العربي بعيدة كل البعد عن هذه المزايدات التي تحدث للفن الأصيل اليوم، وهذا ما يدل على أن أغلب الفنانين الذين يحيون حفلات فنية، سواء في الجزائر أو تونس أو المغرب، هم فنانون حقيقيون، ويتمتعون بسمعة طيبة ومكانة كبيرة في الوسط الفني العربي. يذكر أن ماجدة الرومي أييت سهرة أول أمس، ثاني حفلات مهرجان قرطاج الدولي، في دورته السادسة والأربعين، حيث قدمت ماجدة باقة متنوعة من أغانيها الشهيرة التي ستبقى شاهدة على أصالة هذه المطربة التي أسرت قلوب الكثيرين في الوطن العربي. وبعد هذا الحفل ستشد ماجدة رحالها متجهة نحو الجزائر لتحيي آخر حفلات مهرجان تيمڤاد الدولي في دورته الحالية، والذي يقدم سهراته لأول مرة على ركح تيمڤاد الأثري الجديد.