حقق فريق شبيبة القبائل ما كان يصبو إليه كل المتتبعين في الجزائر، بفوزه على فريق الإسماعيلي المصري بقواعده في مصر وقد أكد بذلك فريق الكناري تفوق بتحقيق هذه النتيجة الإيجابية، التي ستخدم الفريق في مباراة العودة المقررة بعد 15 يوما في تيزي وزو. وقد استغلت الشبيبة نتيجة التعادل التي سجلها الأهلي المصري امام فريق هرتلاند النيجيري بهدف مقابل واحد، لاعتلاء المرتبة الأولى في هذه المجموعة التي تضم كل هذه الفرق القوية، وهي مجموعة تبدو صعبة للغاية في وجود أندية كبيرة، وهذا يعني أن المنافسة ستشتد كثيرا بين هذه الفرق مستقبلا، ومن هنا فإنه لزاما على الكناري العمل من اجل الحفاظ على المركز الاول، بتأكيد نتيجة مباراة الاسماعلية في تيزي وزو طالما ان الفرصة تبدو مواتية، باعتبار أن رفقاء بلكالام الذين تمكنوا من تحقيق الانتصار هناك، ويملكون كل فرص النجاح ومهمتهم لن تكون مستحيلة بتيزي وزو، إذا عرفوا كيف يستغلون الظرف الصعب الذي خلفته السقطة المدوية للدراويش فوق ميدانهم وتأثيرها على نفسيتهم... وعلى هذا الأساس فإن الكناري مطالب بمواصلة اللعب على نفس المنوال، وعدم التهاون في اللقاءات القادمة من كأس رابطة أبطال إفريقيا، حتى يبقي على تفوقه، خاصة وأن المهمة لن تكون سهلة ضد كل من الأهلي المصري وهرتلاند النيجيري، كما ان لاعبيه مطالبون ايضا بالتحلي بالإرادة القوية التي جسدها هدف بالكالام في مرمى الدراويش، من أجل ضمان ست نقاط تكون مريحة لهم، لأن الحفاظ على وتيرة الانتصارات، يعد السبيل الوحيد لتحقيق التأهل، خاصة بعد ان كبرت طموحات عناصر الفريق القبائلي، الذين أكدوا بعد المباراة على أنهم لو واصلوا على هذا المنوال سيمكنهم ذلك من ضمان التأهل إلى الدور النصف نهائي، وبالتالي تجاوز فكرة المشاركة من اجل المشاركة، والوصول إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة القارية الكبيرة والصعبة أيضا. ورغم أن معظم لاعبي الفريق القبائلي لا يملكون خبرة كبيرة في كأس إفريقيا، إلا أن إرادتهم وروحهم القتالية الكبيرتين، إضافة إلى رغبتهم الشديدة في الفوز، هي التي خلقت الفارق في هذا اللقاء، كما أظهر بعض اللاعبين إمكانيات في المستوى رغم الاستقدامات التي لم تكن كبيرة على مستوى الشبيبة، إلا أن اللاعبين الذين أشركوا في المباراة تمكنوا من الصمود أمام الإسماعيلية بلاعبيهم الذين يملكون تجربة أكبر بل واستطاعوا الفوز باستحقاق.