كشف ميغيل غاموندي مدرب شباب بلوزداد، انه سيضطر الى الغاء التربص التحضيري الذي كان مقررا في شهر اوت القادم خارج الوطن، في حال تأهل زملاء اوسرير الى دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. ... وبرر التقني الأرجنتيني هذا القرار بحكم أن المباراة الأولى للمحطة المقبلة من المنافسة الإفريقية ستقام في النصف الأول من نفس الشهر القادم، وإضافة إلى ذلك فإن إجراء ست مباريات كاملة التي تتزامن مع لقاءات البطولة الوطنية يتطلب تعدادا ثريا، في حين أن الشباب يعاني من نقص حاد في هذا الجانب بسبب الرحيل الجماعي لمعظم لاعبي الموسم الماضي، وتدعيمه بعناصر شابة تفتقد إلى التجربة. وفي سياق متصل، اكد رئيس النادي محفوظ قرباج اول امس الإثنين، أن رحلة واحدة إلى دولة إفريقية تكلف خمسة ملايين دينار جزائري على الأقل (حوالي50 ألف اورو)، وبما أن أبناء ''لعقيبة'' سيكونون مدعوين لخوض ثلاث مباريات خارج الديار في دور المجموعات، فإن مصاريف السفر ستتراوح بين 15 و20 مليون دينار، وهي قيمة كبيرة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي منذ الموسم الكروي الماضي، ولن يتمكن من توفيرها - حسب قرباج - إذا لم يتحصل على مساعدة خاصة من مديرية الشباب والرياضة للعاصمة، مثلما هو الشأن بالنسبة لفريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل، اللذين يتم التكفل بهما من طرف ولايتي سطيف وتيزي وزو، على التوالي. وكان ذوو الزي الأحمر والأبيض، استأنفوا أول أمس التدريبات مباشرة بعد عودتهم إلى الجزائر قادمين من العاصمة المالية باماكو، إثر تعادلهم أمام نادي جوليبا بدون أهداف في مباراة الذهاب للدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات. وستكون أمام الفريق البلوزدادي مدة أسبوعين لتحضير مباراة الإياب المبرمجة بملعب ''20 أوت ,''1955 حيث يملك ابناء ''لعقيبة'' حظوظا كبيرة للتأهل، إذ يكفيهم الفوز بفارق هدف واحد لمواصلة المغامرة الإفريقية التي باشروها في شهر مارس الماضي، وتجاوزوا خلالها عقبات كل من أندية الترسانة الليبي والجيش الملكي المغربي وأمل عطبرة السوداني، ولكن ورغم هذه المسيرة المظفرة إلى غاية الآن، فإن إدارة نادي شباب بلوزداد ومدرب الفريق ميغيل غاموندي يوجدان أمام أمرين متناقضين، فهما يطمحان إلى التأهل إلى دور المجموعات للمنافسة الإفريقية، ولكنهما يخشيان في نفس الوقت المشاركة في هذا الدور المتقدم بسبب نقص الموارد المالية وتواضع تعداد الفريق ونقص تحضيره. ودون أن نتدخل في شؤون رئيس النادي ومدرب الفريق، فإنه من حقنا أن نتساءل عن جدوى دخول الأندية الجزائرية عالم الاحتراف بداية من الموسم الجديد، إذا كانت لا تستطيع التكفل بمصاريف مشاركاتها الإفريقية ولا تساير كثافة الرزنامة المحلية والدولية.