تحتضن الجزائر في الفترة ما بين 11 و15 أكتوبر القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري، الصالون الدولي الأول للطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة (سريم)، بمشاركة 130 عارضا أجنبيا، وذلك تحت الرعاية السامية لوزير الطاقة والمناجم. ويعد هذا الصالون مثلما أوضحه منظموه، ''باتيماتيك إكسبو'' والوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها بالشراكة مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، في ندوة صحفية أمس بفندق هيلتون في العاصمة، فرصة استثنائية وتاريخية للنهوض بالطاقات المتجددة والتحكم فيها في بلادنا، حيث تضم هذه التظاهرة عددا كبيرا من العارضين ومزودي الخدمات في ميدان تكنولوجيا الطاقات المتجددة. وحسب الرئيس المدير العام لباتيماتيك إكسبو السيد صادوق ستيتي، فإن الصالون يعد ملتقى غنيا ومتنوعا، وسيكون مفتوحا أمام الزوار المهتمين بقطاع التكنولوجيات الحديثة ويساهم في تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يعود على كاهلها تصنيع الوسائل المختلفة المرتبطة بهذه الشعبة. وبالإضافة إلى الزوار الذين ينتظر أن يصل عددهم إلى 15 ألف زائر، فإن أهم ما يميز الصالون، حضور الهيئات ومراكز البحث والتطوير والتكوين، مما يعطي حلولا في ميدان تطوير الكفاءات الوطنية والتحكم في المشاريع. وبالنسبة للمدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها السيد محمد الصالح بوزريبة، فإن الطبعة الأولى من هذا الصالون تعد حلقة وصل بين المجهود الذي تبذله الدولة الجزائرية على الصعيد التنموي بالخصوص في ميدان السياسة الطاقوية على المديين المتوسط والبعيد. ويؤكد السيد بوزريبة أن هذه التظاهرة تندرج في إطار مساندة ودعم البرنامج الوطني لاقتصاد الطاقة، لإرساء سوق للفعالية الطاقوية ببلادنا، كاشفا بأن استخدامات هذه القطاعات المتجددة مكن الجزائر من اقتصاد 6 ملايين طن من البترول سنة ,2010 وسيتم مضاعفة هذه الطاقة في البرنامج الخماسي (20102014) بتخصيصها غلافا ماليا قيمته 100 مليون دولار. وأعلن المسؤول عن تحفيزات ضريبية وجبائية للمستثمرين في هذا القطاع، من دون الكشف عن تفاصيلها قبل المصادقة على قانون المالية التكميلي لسنة ,2010 لكنه أكد بأنها معتبرة ومشجعة على الاستثمار في الطاقات المتجددة إلى جانب ما توفره الدولة من آليات الدعم في هذا المجال، حيث تم استحداث الصندوق الوطني للطاقات المتجددة سنة 2010 مما يساعد على تمويل المشاريع الاستثمارية ويعزز من ثقافة استخدام مثل هذه الطاقات من طرف العائلات والفئات الاجتماعية المختلفة. وفي سياق متصل، كشف السيد بوزريبة عن برنامج تجريبي لتركيب 400 جهاز تسخين، تشتغتل بالطاقة الشمسية وذلك خلال الأشهر القادمة بعد الانتهاء من إبرام اتفاقيات في هذا المجال. أما بالنسبة للسيد بلهامل مدير الصندوق الوطني للطاقات المتجددة، فإن الطبعة الأولى لهذا الصالون، ستمكن من تجميع كل المتعاملين والناشطين في هذا الحقل الحيوي، علاوة على مناقشة الإمكانيات المتاحة وطرق تجسيدها لاستغلال الطاقات المتجددة بإقامة سوق وطنية حقيقية، تعطي الأولوية للإنتاج الوطني. إلى جانب كل هذا، يعد الصالون برأي منظميه، انطلاقة هامة على صعيد الأشغال العمومية، إذ يمنح بدوره فرصا كبيرة لإنجاز أعمال للمؤسسات الوطنية والأجنبية مما يمنح أيضا فرصة سانحة لتطوير الشراكة بين الجانبين.