قال المدير العام للوكالة الوطنية لعقلنة وترشيد استخدام الطاقة " أبرو"، "ن.بوزغيبة"، إن الحجم الوطني الإجمالي لاستهلاك الطاقة من مصادرها النظيفة في الوقت الحالي لا يتجاوز 16 بالمائة، مؤكدا أن الوكالة تهدف في إطار المخطط التنموي 2010 2014 إلى رفع هذا الحجم إلى حدود 30 بالمائة خصوصا وأن كل الامكانيات الطبيعية، وحتى البشرية والتقنية متوافرة، وبإمكانها سد 60 بالمائة من الطلب الوطني على الطاقة من مصادرها المتجددة (الشمس والرياح). وأضاف مدير وكالة "أبرو"، أمس، في الندوة الصحفية التحضيرية التي عقدت في نزل الهيلتون بالعاصمة تحسبا للصالون الدولي الأول من نوعه للطاقات المتجددة والتحكم في استخدام الطاقة والاستثمار في مجالاته العديدة "sirem 2010" المرتقب تنظيمه تحت وصاية وزارة الطاقة والمناجم في الفترة الممتدة ما بين 11 و15 أكتوبر 2010 في قصر المعارض أن كل المشاريع التي أطلقتها الوكالة ما بين سنتي 2003 و2009 تسير وفق أجندة العمل التي حددت لها، مؤكدا أن مشروعي "ألستون الجزائر" والخاص بإنتاج الطاقة الشمسية و"بروبير" الذي يشمل كل العمليات التي تدعم استخدام الطاقة من مصادرها النظيفة "جي بي آل سي" قطعت مراحل كبيرة بينما العمل جار حاليا وبوتيرة أسرع بالنسبة لأشغال مشروعي "توب أندوستري" الذي اتفق على خطوطه العريضة خلال الطبعة الماضية لصالون "الجزائر أندوستاري 2010" ماي الماضي ومشروع "ايكوبات" الموجه أساسا للفاعلين الأساسيين الناشطين في قطاع البناء والعمران والمنشات الفنية والأشغال العمومية الكبرى. من جانبه، أوضح صادوق ستيتي الرئيس المدير العام ل"باتيماتيك اكسبو" الشركة المنظمة للصالون الدولي للطاقات المتجددة بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس safex" و"أبرو" أن هذه التظاهرة هي الأولى من نوعها في البلاد ومن المرتقب أن تشهد مشاركة أكثر من 70 شركة جزائرية الى جانب 30 من كبريات المجموعات الأجنبية الأوروبية بالدرجة الأولى والأسيوية بدرجة أقل. وحسب المؤشرات التي جمعتها الوكالة على امتداد الأشهر الأربع الماضية في إطار استعداداتها لهذه التظاهرة الاقتصادية، فإن هذا الموعد من شأنه أن يستقطب أكثر من 25 ألف زائر مهني وأكثر من 30 الف زائر من عموم المواطنين.وستعكف الشركات المشاركة في هذه التظاهرة على تباحث مشاريع الشراكة في مجال الطاقات المتجددة، كما ستخصص ورشة لمشروع "الجزائر ديزارتيك" ينشطها خبراء أجانب في المجال. على صعيد متصل، يجري التحضير حاليا لتنظيم صالون جهوي آخر خلال نفس الشهر ونفس الموضوع والمحتوى تحتضنه ولاية تمنراست في الفترة الممتدة ما بين 19 و21 أكتوبر المقبل بمشاركة أكثر من 80 شركة متخصصة في المجال. وحسب المنظمين، فإن الصالون يهدف إلى تبادل التجارب في مجال الطاقات المتجددة ومصادرها المتنوعة.