كشف الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي محمد غراس أن الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا الذين أودعوا بطاقات رغباتهم يقدر ب 132 ألف و 866 طالب من أصل 134 ألف و 890 حائز على البكالوريا أي ما يمثل نسبته 98.49 بالمائة. في حين بلغ عدد الطلبة الجدد الذين لم يودعوا بطاقات رغباتهم ب 2024 طالب بنسبة تقدر ب 1.51 بالمائة . وحسب المسؤول بالوزارة فإن عدم إقدام الطلبة الجدد على إيداع بطاقة رغباتهم يعود الى سببين رئيسيين حيث يتمثل السبب الأول في كونهم اختاروا الالتحاق بمؤسسات تكوين خارج قطاع التعليم العالي أو سبق لهم التسجيل في إحدى مؤسسات التعليم العالي وأعادوا اجتياز امتحان شهادة البكالوريا أملا في تحسين نتائجهم التي تحصوا عليها في الدورات السابقة . كما تطرق محمد غراس خلال تنشيطه للندوة الصحفية أمس حول حصيلة التسجيلات الجامعية الخاصة بالسنة الجامعية 2009- 2010 بالمعهد الوطني العالي للإعلام الآلي بوادي السمار ( الحراش) إلى عملية معالجة بطاقات الرغبات و نتائج التوجيه ، فبلغة الأرقام قدرت نسبة المترشحين الذين تحصلوا على اختيار من بين اختياراتهم العشرة ب 92.46 بالمائة و هي نسبة يرى بشأنها الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي مؤشر على فعالية نظام التوجيه المعتمد موضحا في هذا الشأن بأنه تم تسجيل نحو 37.44 بالمائة من المترشحين الذين تحصلوا على اختيارهم الأول كما حصل 76.50 بالمائة من المترشحين الجدد على اختيار من بين اختياراتهم الخمسة الأولى المعبر عنها . و بخصوص المترشحين الذين لم يحصلوا على أي من رغباتهم العشر المعبر عنها ، فحسب محمد غراس لم تتعد نسبتهم 07.54 بالمائة و عليه اقترحت الوزارة الوصية توجيه كل منهم بما يتناسب و نتائجه المحصل عليها ، مع العلم يضيف المتحدث أنه من حق كل مترشح من هذه الفئة أن يحتفظ بحقه في تقديم طعن في حالة عدم رضاه بالتوجيه المقترح عليه شرط أن يكون ذلك في الفترة المحددة للطعون التي انطلقت أمس و التي ستستمر الى غاية 03 أوت المقبل. أما ما يتعلق بالأقسام التحضيرية التي قامت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي باستحداثها هذه السنة و التي شرعت في التحضير لها منذ سنتين التي تندرج في إطار السياسة المنتهجة من طرف مسؤولي القطاع لتعزيز النوعية و ترقية الامتياز و بالتالي ضمان التكوين في التعليم العالي ، فقد عرفت حسب منشط الندوة الصحفية إقبالا كبيرا من طرف المترشحين حيث تجاوز عددهم بهذه الأقسام 26 ألف و 500 مترشح غير أن محدودية مناصب التكوين المفتوحة في هذه الأقسام جعلت المعدلات الدنيا للقبول تستقر عند 12.02 بالنسبة للمعدل الأدنى للالتحاق بهذه الأقسام في العلوم و التقنيات ، و 12.81 كمعدل أدنى للالتحاق بالأقسام في العلوم الاقتصادية و التجارية و علوم التسيير ، في حين حدد المعدل الأدنى للالتحاق بمثل هذه الأقسام المدمجة في الهندسة المعمارية ب 12.65 ، أما المعدل الأدنى للالتحاق بالأقسام التحضيرية المدمجة في الإعلام الآلي ب 12.96 . و انطلاقا من هذه المعطيات و نظرا لمحدودية المناصب تم قبول 2469 مترشح من بين 26 ألف و 500 مترشح يرغب في مثل هذا التكوين .موضحا في ذات السياق أن هذه الفئة من الطلبة التي تعد نخبة المجتمع ، تم تحضير لها كافة الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة بهدف ضمان تكوين نوعي فعلي ، حيث تم إعداد برامج تكوين من طرف أساتذة من المدارس الوطنية بالتنسيق مع خبراء و مختصين أجانب من كندا ، فرنسا و انجلترا ، وهم خبراء تكون في مدارس لها تجربة كبيرة في مثل هذا النوع من التخصص مما سمح بإثراء البرامج المقترحة و فقا للمقاييس المعمول بها عالميا و هي عملية تبقى مستمرة حسب مسؤول وزارة التعليم العالي أما ما يتعلق بالفروع ذات التسجيل الوطني ، التي تندرج هي الأخرى ضمن الإستراتيجية المسطرة من طرف وزارة التعليم العالي لضمان جودة التكوين العالي ، فحسب المعطيات التي قدمها الأمين العام لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي محمد غراس فقد بلغ عدد الملتحقين بها من مختلف ولايات الوطن نحو 3000 طالب جديد. و أوضح محمد غراس أن المعدلات الدنيا المطلوبة في فروع الأقسام التحضيرية و الفروع ذات التسجيل الوطني و تخصصات العلوم الطبية هي معدلات وطنية تطبق على كل المترشحين في مختلف مؤسسات التعليم العالي على المستوى الوطني .حيث حدد ت المعدلات الدنيا مثلا بالنسبة للفروع الطبية التي تعرف سنويا طلبا كبيرا بالنسبة للصيدلة ب 13.30 ، في حين حدد معدل التسجيل في جراحة الأسنان ب 12.73 أما بالنسبة للطب فقد تم تحديده ب 12.66 .و في نفس السياق ،عرض الأمين العام للوزارة النسب الخاصة بالطلبة الذين تم توجيههم حسب الفروع حيث تصدرت العلوم و التكنولوجيا مختلف الفروع حيث وجه إليها 22.92 بالمائة من الطلبة ، ليليها فرع الآداب و اللغات و الفنون بنسبة تقدر ب 16.37 بالمائة ، ليأتي فرع الاقتصاد و التسيير و العلوم التجارية بنسبة 15.90 بالمائة ، ثم فرع العلوم الطبيعية و الحياة من البيولوجيا و علوم البحار و الفلاحة حيث تم توجيه 10.34 بالمائة من الطلبة إليها ،في حين لم يتعد عدد الطلبة الذين تم توجيههم الى فرع العلوم الطبية 3.30 بالمائة ونسبة ضئيلة أيضا سجلتها المدارس العليا للأساتذة التي لم تتجاوز نسبة توجيه الطلبة إليها 1.95 بالمائة.أما بخصوص نظام "أل .م.دي "فحسب المعطيات التي قدمتها الوزارة ، قدر عدد الطلبة الجدد الذين تم توجيههم إليه ب 70 ألف و 371 طالب أي ما يعادل 52.97 بالمائة من إجمالي الطلبة الجدد ، في حين قدر عدد الطلبة في النظام الكلاسيكي ب 62 الف و 495 طالب بنسبة تعادل 47.03 بالمائة موزعين على 1664 طالب في المدى القصير و حوالي 60الف و 813 طالب في المدى الطويل للتذكير فقد اعتمدت وزارة التعليم العالي في عملية التسجيلات الأولية نمط التسجيل عبر الخط الذي تحاول تحسينه من سنة لأخرى بإدخال تقنيات جديدة ، حيث سجل هذه السنة نقلة نوعية مما سمح بضمان الشفافية و الإنصاف في معالجة بطاقات الرغبات الخاصة بالطلبة فضلا عن ترشيد اختيارات الطلبة كما سمحت الطريقة المنتهجة أيضا ب كسب الوقت و تقليص مختلف النفقات المرتبطة بتنقل الطلبة و أوليائهم . .للإشارة انطلقت التسجيلات النهائية على مستوى المؤسسات الجامعية أمس و ستستمر الى غاية 06 أوت المقبل .