احتفظ نادي الرغاية بنواة اللاعبين الذين مكنوا الفريق من العودة إلى القسم الثاني في نهاية الموسم المنصرم وهو ما مكن من استئناف التدريببات مبكرا تحت قيادة المدرب الجديد مراد رحموني الذي تعاقد مع النادي لمدة سنة حسب رئيس الفرع السيد حفيظ بن أحمد، الذي قال ل''المساء'' أن نادي الرغاية مصمم على تفادي الأخطاء التي أوصلت الفريق منذ ثلاث سنوات إلى قسم ما بين الجهات، سيما وأنه تم وضع ترتيبات جديدة في مجال تسيير الفريق سواء من حيث التعاقد مع اللاعبين أو فرض الإنضباط الذي كان في السابق أبرز جانب عانى منه الفريق. وأضاف محدثنا: ''لقد حددنا الأهداف مسبقا حتى نضع اللاعبين والأنصار في صورة واضحة، حيث يتعين على الفريق الحفاظ على مكانته في القسم الثاني ولا بد على الجميع أن يلتزم بالدفاع عن ألوان النادي''. وينوي مسيرو الفريق إعطاء أهمية كبيرة للتكوين حيث باشروا في عملية تعيين لجنة خاصة بالفئات الشبانية سيكون لها ميزانية خاصة تسمح لأعضائها بتوفير التطور اللازم للاعبين الشباب الذين تزخر بهم منطقة الرغاية، حيث تنوي هذه اللجنة إجراء عملية انتقاء تشارك فيها أغلبية أحياء المدينة من أجل اكتشاف المواهب الشابة، فلا زال الجميع يتذكر المشوار الجيد الذي يؤديه اللاعبون الذين تكونوا في الرغاية وهم ريال ( شبيبة القبائل) وزازوا (وداد تلمسان) وحرباش (اتحاد البليدة) ومرباح (اتحاد الجزائر). إلا أن ما يؤرق إدارة نادي الرغاية هو قلة الإمكانيات المادية التي تعد من أكبر المعوقات التي يواجهها الفريق، وذلك في حالة ما إذا لم تسارع السلطات المحلية بالرغاية إلى تقديم المساعدات المالية في الوقت المحدد، علما أن فريق كرة القدم تابع للجمعية الرياضية للرغاية التي تضم ما لا يقل عن خمسة عشر فرعا. وسعيا منهم لتدعيم المناصب التي يعاني منها الفريق، تعاقدت الإدارة مع ستة لاعبين ذوي خبرة ويتعلق الأمر بكل من بوكاروم (وداد بن طلحة) ونوبلي (نادي بارادو) وبن أحمد (نصر حسين داي) وبسطاني (نادي الكاليتوس) وبومردة (نادي بومرداس) وحوايت (نادي بوسعادة). ويضم الفريق لاعبين ممتازين لعبوا في الموسم الفارط دورا بارزا، منهم بشكل خاص أوبريكا وسعيداني وبوعلي وعباد. تجدر الإشارة إلى أن فريق الرغاية شرع في التدريبات مبكرا بالملعب المحلي بورعدة تحت قيادة المدرب مراد رحموني الذي تفادي اقصاء أي لاعب من تعداد الموسم المنصرم وذلك استجابة منه لرغبة الأنصار الذي ثمنوا المجهودات التي بذلتها عناصر الفريق وسمحت بعودة هذا الأخير إلى حظيرة القسم الثاني. وبعد عشرة أيام من التدريبات خصصت للإسترجاع البدني، تنقل الفريق إلى بومرداس حيث يجري تربصا مغلقا بملعب هذه الولاية ويقيم بفندق ''الصخرة''، وهو التربص الذي سينتهي عشية شهر رمضان، غير أن المسيرين لم يستبعدوا تنظيم تربص ثان لم يحددوا بعد تاريخ ومكان إجرائه.