كان الجمهور الذي حضر إلى ملعب 5 جويلية مستاء جدا من النتيجة التي آلت إليها المباراة بين الجزائر والغابون حيث اشتد غضبه في النهاية ولم يتوان في توجيه انتقادات لاذعة للمدرب الوطني ولاعبيه. وأعاب الجمهور على سعدان الخطة التكتيكية التي رسمها في هذه المواجهة، حيث كانت عقيمة ولم تمكن الفريق الوطني من الظهور بوجهه الحقيقي، واعتبر الأنصار ما حدث للخضر في هذا اللقاء بمثابة كارثة حقيقية، لأنه لا يمكن لمنتخب خرج من المونديال ويهزم بعقر داره ضد منتخب إفريقي متواضع جاء فقط من أجل الإحتكاك مثلما صرح به مدربه جيرنو روهر قبل المباراة. وصب الأنصار جام غضبهم على رابح سعدان وحملوه مسؤولية هذه الهزيمة التي لم يجدوا لها تفسيرات مقنعة بسبب ضعف المنافس الغابوني الذي لم يظهر إمكانيات كبيرة ورغم ذلك توصل إلى الفوز بالمباراة. ويخشى الجميع من أن تختلط الأمور على المنتخب الوطني قبل أيام معدودة من اللقاء الرسمي ضد تانزانيا، سيما وأن لاعبيه غير مستعدين بدنيا بسبب تأخرهم عن الدخول مع أنديتهم في المنافسة الرسمية وسيصعب ذلك من مهمة المدرب الوطني في إعداد التشكيلة الوطنية بسبب ضيق الوقت. كما يظهر من خلال مباراة أول أمس أن معضلة الهجوم في الفريق الوطني لا تزال مطروحة بحدة، حيث بدا هجومه ضعيفا بعدما غاب عنه التنسيق في صناعة اللعب وإيجاد الطريق نحو شباك المنافس رغم دخول زياية ومشاركة لاعب سوشو بودبوز وجبور الذي لم يستيقظ سوى في الدقيقة الخامسة والثمانين. ولا شك أن سعدان سيواجه صعوبات كبيرة في إعداد فريق تنافسي في ظل تأخر لاعبيه لاستعادة لياقتهم البدنية ومعانات البعض منهم من الإصابات كزياني ومطمور الذين لم يشاركا ضد الغابون. وكان سعدان قد اعترف خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بملعب 5 جويلية بصعوبة مأمورية الخضر، حيث قال أن المباراة ضد تانزانيا غير مناسبة لعدة اعتبارات، وتحدث سعدان بشكل خاص عن تأخر اللاعبين في خوض المنافسة الرسمية مع أنديتهم مما قد يؤثر على أدائهم في الدخول إلى التصفيات الإفريقية القادمة التي تنطلق في بداية شهر سبتمبر في وقت سيكون فيه التنزانيين قد قطعوا شوطا كبيرا في المنافسة الرسمية. وسيضطر سعدان إلى القيام بانتقاء دقيق للاعبين المعنيين بالمباراة الرسمية القادمة حيث لن يشارك سوى الذين يكونوا قد بلغوا درجة كبيرة من الإستعداد في الجانب البدني.