الطاقم الفني القبائلي يهيئ لاعبيه نفسيا بعدم الرد على الاستفزازات يركز الطاقم الفني لشبيبة القبائل بعد عودة التشكيلة إلى التدريبات سهرة الأربعاء الماضي على الجانب النفسي للاعبين، الذين تألقوا أمام الأهلي وفازوا بالأداء والنتيجة، حيث يسعى غيغر إلى إبعاد زملاء دويشر من السقوط في فخ الثقة المفرطة من خلال شحن بطارياتهم من جديد، مؤكدا لهم أنهم فازوا في مباراة الذهاب على المنتخب المصري وبإمكانهم الفوز أيضا بمباراة العودة، لكن في نفس الوقت طالب عناصره بالتركيز على مواجهة القاهرة كأنها المقابلة الأولى التي سيلعبها الفريق ونسيان فوز أول نوفمبر. ويبذل الطاقم الفني مجهودات كبيرة لإعداد اللاعبين بدنيا ومعنويا خاصة وأن الفريق من الأكيد أنه سيكون عرضة للكثير من المضايقات والاستفزازات في مصر، سواء من طرف لاعبي الأهلي أو أنصارهم. ومن أجل تفادي الوقوع في مصيدة المصريين يعمل الجهاز التقني القبائلي الذي يشرف عليه المدرب المساعد كمال بوهلال في غياب المدرب الرئيسي ألان غيغر المتواجد في سويسرا والذي يعود إلى تيزي وزو هذا الإثنين، على تسليح التعداد من الناحية البسيكولوجية، استعدادا لمواجهة الضغوط الرهيبة التي قد يتعرضون لها في القاهرة، لا سيما بعدما شاهدوا ما فعله وائل جمعة ورفاقه في تيزي وزو حيث اعتدوا على الحكم المساعد وحاولوا الاشتباك مع رجال الامن. وإن أكد حناشي أنه لا يخشى أي شيء في مصر، إلا أن الطاقم الفني مثلما اكده السيد دودان رئيس فرع كرة القدم قد اتخذ كل الاحتياطات بهذا الخصوص، مشددا إلى أن اللاعبين تلقوا تعليمات صارمة بعدم الرد على أي استفزازات سواء داخل الملعب أوخارجه. اللاعبون مصرّون على التأهل في القاهرة من جانب اللاعبين فقد بدوا مصرّين على جلب ورقة التأهل إلى المربع الذهبي من القاهرة، وظهر ذلك جليا من خلال حماسهم في التدريبات التي تجري في ظل حضور عدد كبير من الانصار الذين خصوا الفريق باستقبال حار لدى عودته إلى التدريبات يوم الأربعاء مساء مثلما اكده ل''المساء'' المدافع القوي علي ريال العائد إلى صفوف الشبيبة بعد أن استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه، قائلا: ''اللاعبون لعبوا لقاء الذهاب بإرادة، وستزداد هذه الإرادة أكثر في لقاء العودة، نحن نحضر بكل ما أوتينا من قوة من أجل أن نكون في اتم الاستعداد لموعد القاهرة، فلا نفكر في أي شيء في الوقت الحالي سوى في الطريقة التي سنفوز بها على الأهلي وضمان التأهل في العاصمة المصرية''، مضيفا حول ما سيمكن أن يقدمه بعد عودته الى النادي بمناسبة مواجهة القاهرة حيث قال: ''أؤكد أننا سنبقى متماسكين في الدفاع واذا قام المدرب بإشراكي في هذه المباراة، فلن أدخر أي جهد لكي نكسر كل محاولات مهاجمي الفريق المصري، ولن يمر أي لاعب من لاعبي الأهلي إلى منطقتنا، وسنرفع التحدي ان شاء الله''. دفاع الشبيبة دون خطأ وبرصيد تسع نقاط، في ثلاث مباريات لعبها لحد الآن في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، يكون فريق شبيبة القبائل الفريق الوحيد الذي لم تتلق شباكه أي هدف منذ دخوله دور المجموعات بعدما تمكن من الحفاظ عليها نظيفة إلى حد الآن، رغم أنه قابل فرقا كبيرة مثل نادي الإسماعيلي على ملعبه، وهرتلاند النيجيري والأهلي المصري. وبالتالي يستحق الكناري العلامة الكاملة، حيث يثبت من مقابلة إلى أخرى أنه يملك دفاعا قويا. وقد نجحت الإدارة القبائلية في سياستها بالاحتفاظ بلاعبيها ومنح الثقة لشبانها على غرار المدافع القوي بلكلام، الذي يبرهن من مباراة إلى أخرى عن إمكانيات بدنية كبيرة، جعلت العديد من المتتبعين يرون أنه يستحق التفاتة من المدرب الوطني رابح سعدان، لا سيما انه يعد من بين العناصر الأساسية في منتخب المحليين ويشكل في الشبيبة ثنائيا قويا مع المدافع المالي إدريسا كوليبالي، يضاف إليهما اللاعب القادم من إتحاد العاصمة علي ريال. إذ نجح هذا الثلاثي في الحفاظ على شباك الفريق نظيفة، دون أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم به الظهير الأيسر نسيم أوصالح في هذا المنصب وكذلك الظهير الأيمن زيتي الذي يعد اكتشاف بداية هذا الموسم بالنسبة للتشكيلة القبائلية، وهو الذي حط الرحال في الكناري مؤخرا فقط، وكان صاحب هدف الانتصار على الأهلي.