تمكن المدرب الجديد لشبيبة القبائل من تسجيل أول فوز خارج الديار هذا الموسم وذلك أمام مولودية وهران لحساب الجولة 21 من البطولة الوطنية، حيث عرف كيف يسير لاعبيه طيلة ال 90 دقيقة من خلال العمل البدني الجبار الذي قام به في التحضير لهذه المباراة الأسبوع الفارط، حتى أن الشبيبة كان بإمكانها مضاعفة النتيجة لولا التسرع، وقد اعتمد المدرب السويسري على تغطية وسط الميدان بتوظيف كل من شريف الوزاني، تجار، ماروسي والشرقي الذين كسروا كل محاولات أبناء الحمري قبل نقلها إلى منطقة الشبيبة، وهوما جعل الكناري يسيطر على مجريات المباراة بشكل شبه كامل. حناشي يثني على صرامة "غيغر" وكان الرئيس حناشي واثقا من كلامه عندما أكد أن غيغر سيظهر أمام الحمراوة، حيث تنبأ بذلك خلال الحصص التدريبية التي أشرف عليها بحر الأسبوع الماضي، ولاحظ جيدا أن هذا المدرب لا يتسامح أبدا مع اللاعبين في الأمور الجدية وذلك بتكثيف العمل البدني عندما لاحظ أن أغلب العناصر تعاني من هذا الجانب، وقد تجلت ثمرة ذلك العمل في اللياقة البدينة العالية التي ظهر عليها رفقاء حميتي أمام فريق لم يجد ضالته في الميدان. "غيغر" قرأ التشكيلة القبائلية جيدا ويعرف كيف يوظف اللاعبين ومن الناحية التقنية، فقد اعتمد المدرب السويسري على خطة تقليدية ( 4-4-2)، وركز بالأخص على وسط الميدان من أجل السيطرة على الكرة بعيدا عن منطقة حجاوي، فيما لعب بالثنائي حميتي وعودية في الخط الأمامي، وقد بعثرت هذه الخطة كل قوى المنافس، خاصة أمام السهولة التي وجدها تجار وشريف الوزاني في التوغل وإيصال الكرات للمهاجمين. وأكثر من ذلك فقد عرف غيغر كيف يحافظ على لياقة لاعبيه عندما أيقن أن المولودية لن تتمكن من تعديل النتيجة. كما كانت له الأفضلية أيضا بخصوص التشكيلة لكون كرسي الاحتياط يضم العديد من النجوم. رهان القبائل على رابطة الأبطال الإفريقية وبعد هذا الإنجاز الذي حققه غيغر، فإنه أضحى حديث الشارع القبائلي، ليس فقط لكونه قاد الشبيبة إلى أول فوز خارج القواعد ولكنه أيضا بعث الروح في التشكيلة من خلال الحرية التي منحها للاعبين فوق الميدان حسب إمكانيات كل واحد منهم واللعب الجماعي المنسجم الذي غاب عن الفريق منذ مدة، وينتظر أنصار الكناري توفيق المدرب السويسري في رابطة الأبطال الإفريقية التي ستدخلها الشبيبة الأسبوع المقبل، ويعول حناشي من جهته على حنكة هذا المدرب من أجل إعادة الهيبة للفريق على الساحة القارية خاصة وأنه مقتنع تماما بالتشكيلة الحالية، هذا إذا علمنا أن الرئيس القبائلي أكد أنه سيسخر كل الإمكانيات للطاقم الفني واللاعبين من أجل التألق في هذه المنافسة التي تراوده منذ مدة طويلة باعتبارها المقياس الحقيقي لقوة الأندية الإفريقية.