يعد من بين العناصر التي لا تظهر كثيرا في الفريق، إلا أن العمل الكبير الذي يقوم به في كل المباريات، يجعله من بين اللاعبين الذين لا يمكن للمدرب ألان غيغر الاستغناء عنهم، انه لعمارة دويشر أحد أقدم العناصر في تشكيلة شبيبة القبائل الحالية والذي التقت به ''المساء'' للحديث عن مباراة العودة أمام الأهلي المصري لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لكأس رابطة أبطال افريقيا. في البداية يقول دويشر: ''تحضيراتنا تسير بالسرعة القصوى لموعد القاهرة الذي يعد أكثر من هام، لأن كل الجزائر تنتظر خرجتنا، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولهذا لا نفكر في أي شيء في الوقت الحالي سوى في الطريقة التي تسمح لنا بالعودة من مصر بالنقاط الثلاث، فهدفنا واضح هو انتزاع تأشيرة التأهل الى المربع الذهبي من القاهرة''. وعن الأداء الذي يقدمه في وسط الميدان، يؤكد دويشر بكل تواضع على أنه يؤدي دوره فقط في الفريق كما اعتاد عليه في كل مرة، وأنه يلعب من أجل تشريف ألوان شبيبة القبائل وهذه المرة من أجل تشريف الكرة الجزائرية. واوضح اللاعب ان الطاقم الفني يقوم بعمل كبير في الفترة الأخيرة، والذي يركز فيه على الجانب النفسي تحسبا لكل الظروف التي قد لا تكون في صالح الشبيبة في القاهرة، قائلا: ''الجميع اعترف بقوتنا فوق الميدان وأن فوزنا كان مستحقا وأن المصريين لم يتقبلوا الهزيمة واعتدوا على الحكم، بالنسبة لنا لعبنا كرة قدم نظيفة وسنلعب بنفس الطريقة في القاهرة ولسنا نخشى أحدا لأننا لن نذهب إلى الحرب، كما اعتدنا على الاستفزازات في الكثير من الملاعب ولن يخيفنا شيء في القاهرة، لأننا سنكون متسلحين بالإرادة والروح الجماعية وهو ما سيصنع الفارق في هذه المقابلة، فلا يمكننا التفريط في نيل ورقة التأهل من القاهرة''. وبما أن دويشر من اللاعبين القلائل في الشبيبة الذين شاركوا في مختلف المنافسات الإفريقية التي لعبها الكناري، فإنه يرى أنه سيفيد زملاءه بتجربته. وعن الفرق بين التشكيلة الحالية والتشكيلات الماضية، يرى دويشر أن الفريق الحالي لا يملك نجوما، إلا أنه يضم عناصر شابة تتمتع بإمكانيات معتبرة وإرادة فولاذية وستقول كلمتها قريبا، كما نوه اللاعب بما قدمه أنصار الفريق الذين كانوا من ذهب في مباراة الأهلي الأخيرة قائلا: ''نشكر أنصارنا الذين كانوا السند الكبير لنا في هذه المباراة وفي كل اللقاءات التي لعبناها، ونعدهم بأننا سنهديهم التأهل إلى المربع الذهبي الحلم الشخصي بالنسبة لي ولكل الجزائريين''.