وزعت مصالح مديرية التضامن لولاية الجزائر خلال الأيام العشر الأولى من شهر رمضان الكريم قرابة 250 ألف وجبة غذائية ساخنة عبر 143 مطعما جهزت لهذا الغرض، كما قامت هذه المصالح بمنح 7500 قفة رمضان وإرسال 14 ألف إعانة نقدية إلى العائلات الفقيرة والمعوزة. وعرفت العملية التضامنية المتواصلة على مستوى مختلف بلديات الولاية بمناسبة الشهر الفضيل تطورا نوعيا، مع الارتفاع التدريجي المتواصل في عدد مطاعم الرحمة التي فتحت لاستقبال الفئات الهشة من المجتمع وكذا عابري السبيل، حيث وصل عدد هذه المطاعم إلى 143 مطعما بعد أن كانت الانطلاقة في بداية الشهر ب109 مطعم، حسبما أكدته السيدة فيروز محمدي المكلفة بملف التضامن على مستوى العاصمة أمس على أمواج الإذاعة الوطنية، حيث أرجعت هذا التطور الملحوظ في العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان، إلى تكاثف الجهود المبذولة بين مختلف الشركاء العاملين على تجسيدها في الميدان، من مؤسسات الولاية وبلديات ومؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة وجمعيات إنسانية وخيرية. وإلى غاية اليوم العاشر من الشهر الكريم بلغ عدد الوجبات الموزعة عبر أمكان الإطعام المذكورة نحو 250 ألف وجبة ساخنة، كما وزعت مصالح ولاية الجزائر بالمناسبة 7500 قفة رمضان مزودة بمختلف المواد الغذائية الضرورية، علاوة على 14 ألف إعانة مالية تم إرسالها عن طريق حوالات بريدية إلى العائلات المعوزة المعنية. مع الإشارة إلى أن هذه العملية التضامنية لا زالت متواصلة وستستمر إلى غاية نهاية الشهر الكريم. وتجدر الإشارة إلى أن عملية توزيع قفة رمضان والإعانات المالية التي تتراوح قيمتها بين 3500 و5000 دينار، تشرف عليها المجالس الشعبية البلدية، التي تقوم بإحصاء وتسجيل العائلات المعنية بهذه العملية التضامنية، لترسل إليها الإعانة النقدية عن طريق حوالات بريدية. وقد وزعت بلدية الجزائر الوسطى وحدها مع بداية الشهر الكريم نحو 2000 حصة من هذه الإعانات على العائلات الفقيرة والمعوزة، وذلك بعد أن تم تسجيل 2500 عائلة معوزة على مستوى إقليم البلدية، حيث يرتقب مواصلة العملية خلال الأيام القادمة للشهر الفضيل مع توزيع ال500 إعانة مالية المتبقية. من جهتها تجند الكشافة الإسلامية الجزائرية على مستوى العاصمة، نحو 375 عنصرا يتكفلون يوميا بتوزيع الوجبات الساخنة على المحتاجين والفقراء، وإيصالها إلى بيوت العائلات المعوزة. وتجري هذه العملية بالأساس على مستوى بعض البلديات النائية للعاصمة على غرار بلديات براقي، الكاليتوس، سطاولي وغيرها من البلديات المتواجدة بالضواحي، حيث يتم يوميا توزيع ما يقارب 100 وجبة ساخنة لفائدة الفقراء والمعوزين وعابري السبيل. وبالموازاة مع مواصلة تقديم الوجبات الساخنة تحضر الكشافة الإسلامية الجزائرية لعملية توزيع 1500 قفة رمضان، مصنفة إلى نوعين، منها تلك التي تضم المواد الغذائية الخاصة بتحضير وجبات الإفطار في رمضان، وأخرى تضم اللوازم الضرورية لصناعة الحلويات بمناسبة عيد الفطر المبارك. وحسب السيد عبد كريم طالب مسؤول العملية التضامنية في التنظيم الكشفي، فإن الغاية من توزيع لوازم الحلويات، هي التخفيف على العائلات الفقيرة من حدة المصاريف الكثيرة التي تنفقها مع نهاية الشهر الفضيل، وتمكينها بالتالي من اقتناء ملابس العيد واللوازم الأخرى التي تحتاجها في هذه المناسبة السعيدة. يجدر التذكير في الأخير بأن الدولة خصصت 3 ملايير دينار من أجل التكفل بأكثر من 250,1 مليون معوز عبر الوطن، وقد سبق لوزير التضامن الوطني السيد سعيد بركات التأكيد على أن الإعانات التي تم تخصيصها للعائلات المعوزة وصلت بنسبة 80 بالمائة إلى المعنيين والعملية مستمرة لإيصال كل الإعانات إلى المحتاجين.