خصصت الحكومة غلافا ماليا قدر ب4 ملايير دينار لقفة رمضان 2010 سيستفيد منها 1.5 مليون معوز في الوقت الذي تتواصل التحضيرات على مستوى البلديات عبر الوطن في مرحلتها الأخيرة قبل الشروع في توزيع هذه الإعانات. ويحل رمضان هذه السنة بعد حملة تطهير قائمة المستفيدين ضمن الشبكة الوطنية والتي انتهت بشطب أزيد من 121 ألف شخص أثبتت التحقيقات التي قامت بها المصالح المعنية أنه ليس لهم الحق في الاستفادة لأسباب عديدة. تقوم مصالح البلديات عبر كامل التراب الوطني بآخر اللمسات قبل الشروع في توزيع قفة رمضان والمساعدات المالية المخصصة للعائلات المعوزة، حيث تأتي هذه التحضيرات بعد حملة تطهير قائمة الأشخاص والعائلات المستفيدة من هذه الإعانات وهي العملية التي انتهت بشطب 10 بالمائة من الأشخاص أو العائلات الدخيلة على الفئة الحقيقية التي تستحق الإعانات ضمن الشبكة الاجتماعية أي ما يعادل 121 شخصا. وحسب مصالح وزارة التضامن فإن هذا التطهير سمح للدولة بتوفير مبلغ 5,5 ملايير دينار إلى غاية 31 ديسمبر 2009 فيما تتواصل العملية عبر مختلف البلديات لشطب الدخلاء على الشبكة الاجتماعية إما بسبب أنهم لم يعد منهم من يعيل أسرة ولديه دخل وإما أنهم غيروا عناوينهم أو توفوا. وقد باشرت مختلف بلديات العاصمة في تحضير الميزانية التي تعد بمثابة المعونة المالية للعائلات الجزائرية المعوزة أو العائلات محدودة الدخل، ومن بين البلديات التي انطلقت في العملية بلدية باب الوادي التي خصصت 900 مليون سنتيم ستوزع على العائلات محدودة الدخل حسب عضو المجلس الشعبي البلدي المكلف بالمالية والشؤون الاقتصادية الذي أكد انه سيتم تقديم 3000 د.ج لكل عائلة، علما أن هذا المبلغ قابل للمراجعة وبالإمكان رفعه في حال سماح ميزانية البلدية بذلك. كما تقرر بالبلدية فتح مطعمين للرحمة لاستقبال المتسولين وعابري السبيل، مضيفا في السياق أن المطعمين سيعرفان إقبالا كبيرا من طرف هؤلاء المعوزين الذين لا يجدون مكانا آخر خلال هذا الشهر العظيم إلا مطاعم الرحمة التي ستفتح على مستوى مختلف بلديات العاصمة، وستقدم 1500 وجبة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان لتنخفض مع بداية العدد التنازلي لنهاية شهر رمضان بسبب تراجع المقبلين على هذه المطاعم. فبالنسبة لبلدية سيدي أمحمد بالعاصمة مثلا بلغ عدد العائلات المعوزة التي ستستفيد من قفة رمضان هذه السنة 1800 عائلة وذلك بعد عملية التطهير التي قامت بالتنسيق مع مصالح مديرية التنشيط الاجتماعي ''داس'' فيما حدد مبلغ القفة ب5 آلاف دينار للعائلة الواحدة. كما سطرت هذه الأخيرة برنامجا خاصا بمطاعم الرحمة حيث ستفتح 6 مطاعم ستتكفل بتقديم 600 وجبة ساخنة في اليوم. أما بلدية الجزائر الوسطى فقد قررت منح 5 آلاف دينار ل2500 عائلة معوزة حيث خصصت لهذا الغرض 15 مليون دينار في الوقت الذي لا تزال طلبات الإعانة تصل البلدية حسب عضو بالمجلس البلدي الذي أضاف أن مصالح بلدية الجزائر الوسطى قررت منح يد المساعدة كذلك لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حددت قائمتهم ب420 معاقا. وبإمكان عابري السبيل والمحتاجين تناول وجبات ساخنة طيلة رمضان بمطاعم الرحمة التي قررت البلدية فتحها كما هو الحال بالنسبة للسنة الماضية، حيث سيتم تقديم 700 وجبة ساخنة يوميا وهي العملية التي خصصت لها البلدية غلافا ب5 ملايين دينار. وتعمل مختلف البلديات عبر كامل التراب الوطني على ضمان أحسن الظروف من خلال مطاعم الرحمة وتقديم وجبات صحية تفاديا لأي مشكل أو ضرر يمكن أن يتعرض له المستفيدون كالتسممات الغذائية، ولهذا الغرض فهي تعمل بالتنسيق مع مصالح المراقبة الصحية طيلة الشهر الكريم التي تحرص على استعمال مواد ذات جودة وصالحة لإعداد الأطباق الرمضانية بهذه المطاعم.