تجري التحضيرات لشهر رمضان المعظم على قدم وساق بولاية تيزي وزو، حيث باشرت مديرية النشاط الاجتماعي اتخاذ الإجراءات وكذا الاستعداد لهذا الشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، فككل سنة تعمد المديرية إلى تسطير استراتيجية تضمن من خلالها التكفل الجيد بالعائلات المعوزة والفقيرة من خلال توفير وجبات ساخنة وكذا توزيع قفة رمضان التي يتم نقلها إلى منزل المحتاج لها. وحسب ما صرح به السيد ولد الشيخ أكلي رئيس مصلحة المؤسسات المتخصصة التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو ل''المساء'' فإن المديرية بادرت إلى التحضير لشهر رمضان بتنصيب لجنة متكونة من ممثلي مديرية الصحة، التجارة، الجمارك، الهلال الأحمر الجزائري، الكشافة الإسلامية، الشؤون الدينية، الجمعيات الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى مدير النشاط الاجتماعي بصفته منسقا. وستعمل هذه اللجنة على تحقيق الهدف الرئيسي والأساسي المتمثل في تحسيس المواطنين وكذا السهر على متابعة العملية التضامنية من بدايتها إلى آخرها، كما أشار المتحدث إلى أن دوائر الولاية ال21 قامت هي الأخرى بتنصيب لجان لنفس الغرض. وكشف ولد الشيخ أن المديرية قامت بعملية إحصاء للعائلات المعوزة وهو إجراء روتيني يتم القيام به سنويا بغية تحديد مواقعها وبرمجة استفادتها من العملية التضامنية، حيث قدر عددها حسب الأرقام المقدمة من طرف المديرية ب18052 عائلة معوزة، 3851 منها غير مؤمنة و5441 عائلة تستفيد من منحة المسنين والمصابين بأمراض مزمنة ونحو 5400 عائلة من ضحايا المأساة الوطنية وغيرها من الحالات. وفي سياق الحديث عن الأرقام أوضح المسؤول أنه تم تسجيل تراجع مقارنة بالسنة الماضية حيث أحصت مصالح النشاط الاجتماعي نحو 20 ألف عائلة فقيرة ومعوزة والتي تم التكفل بها طيلة أيام شهر رمضان الكريم. وسعيا لضمان نجاح هذه العملية التضامنية رصدت السلطات المعنية ميزانية خاصة برمضان 2010 والتي تقدر ب80 مليون دج، وحسب ما أوضحه المتحدث فإن العملية عرفت مشاركة عدة فاعلين، حيث تم تخصيص 30 مليون دج من ميزانية الولاية فيما منحت وزارة التضامن ما يقدر ب840,4 ملايين دج كما قدمت المجالس الشعبية البلدية ما يقارب 28 مليون دج، في حين قدرت تبرعات المحسنين بحوالي 13 مليون دج. أكثر من 50 ألف قفة و20 مطعم رحمة ترتقب مديرية النشاط الاجتماعي أن يتم هذه السنة توزيع نحو 50500 قفة خلال رمضان الكريم على العائلات المعوزة وذلك بناء على عدد العائلات التي تم إحصاؤها والتي هي في حاجة إلى دعم ومساندة ما يضمن تغطية كل حاجيات الفقراء بالولاية في هذه المناسبة الدينية العزيزة علينا وفي نفس الإطار ينتظر أن يتم فتح نحو 20 مطعما للرحمة، 2 منها يتكفل بهما الهلال الأحمر الجزائري و5 مطاعم يتكفل بها الهلال الأحمر بالتنسيق مع البلديات وثلاثة تشرف عليها البلديات التي فتحتها بإمكانياتها وهي سيدي نعمان، الأربعاء ناث إيراثن وتادميت، فيما تعود 5 مطاعم لكل من الجمعيات و5 أخرى للخواص الذين يسهرون طيلة الشهر الفضيل على تسخيرها لاستقبال المعوزين وعابري السبيل وبمقارنة بسيطة بالسنة الماضية حيث تم فتح 24 مطعما نجد أن الفارق هو 4 مطاعم، وأرجع مصدرنا السبب إلى انخفاض في عدد العائلات المعوزة ما استدعى فتح أقل عدد من المطاعم التي ستوفر 95 ألف وجبة خلال ال30 يوما بمعدل 3000 وجبة يوميا، وفي سياق الحديث عن المطاعم قال المسؤول أنه يتم برمجة خرجات إلى هذه المطاعم تقوم بها كل من مديرية الصحة، النشاط الاجتماعي والحماية المدنية، وبناء على التقرير الذي تحرره يتم إصدار رخص تسمح بفتح مطعم الرحمة، كما أشار إلى أنه تم تخصيص ما قيمته 4,11 مليون دج لضمان فتح هذه المطاعم طيلة رمضان. إحصاء 52 موقعا لجيوب الفقر بتراب الولاية أحصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو 52 موقعا للفقر بتراب الولاية متواجدة على مستوى 24 بلدية الموزعة بدورها على 13 دائرة، واستنادا إلى مسؤول مصلحة التضامن الاجتماعي التابعة للمديرية فإن هذه الأخيرة أحصت على مستوى أربع بلديات بدائرة ذراع الميزان 4 مواقع ببلدية ذراع الميزان مقابل أربعة أخرى ببلدية فريقات و2 ببلدية آيت يحيى موسى أما على مستوى دائرة بوغني فقد تم تسجيل موقعين ببلدية امشطراس وموقع ببلدية بونوح، فيما أحصت على مستوى دائرة واقنون موقعا ببلدية تيميزار و3 مواقع ببلدية آيت عيسى ميمون، وبدائرة معاتقة سجلت 5 مواقع على مستوى بلدية سوق الإثنين مقابل موقع بدائرة أزفون وسط المدينة وآخر بدائرة واضية.