أكد مسؤول مصلحة تنظيم السوق التابعة لمديرية التجارة لولاية تيزي وزو أن الكميات المنتجة بمختلف وحدات إنتاج الفرينة والسميد بتراب الولاية كافية لتلبية وسد حاجيات السكان في هذا الشهر الكريم ، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت من تحقيق وفرة في إنتاج هاتين المادتين هذه السنة، ما سمح بتحقيق اكتفاء ذاتي لسكانها بالكميات التي يحتاجونها وأكثر. وحسب ما أوضح نفس المصدر فإن بلديات الولاية لن تسجل آي نقص في الإنتاج حيث سيكون متوفرا بكل المحلات وبالكميات المطلوبة، موضحا أن الكميات التي تم إنتاجها بتراب الولاية ساهمت في ضمان تغطية احتياجات السكان طيلة أيام السنة خاصة في هذا الشهر الفضيل، حيث تشير الأرقام المقدمة من طرف المسؤولين أن الوحدات التسع المنتجة للفرينة التي تضمها الولاية تنتج نحو 8620 قنطار يوميا من الفرينة، حيث يعود الإنتاج الأكبر لهذه المادة للوحدة العمومية ''ارياد تادميت'' التي تنتج 3000 قنطار من الفرينة يوميا، بينما توفر وحدة ''نيو فار'' باعزازقة 1200 قنطار مقابل 1000 قنطار الذي تنتجه وحدة زميرلي التابعة لمدينة تيزي وزو نفسها النسبة تنتجها وحدة ''سارل ميس'' ذراع بن خدة، هذا فيما يقدر إنتاج وحدة ''سارل قراماجيك'' التابعة لمدينة مقلع 800 قنطار من الفرينة يوميا، في حين سجل على مستوى وحدة ''سارل مولان الأزرق الكبير'' الواقعة بمدينة ازفون إنتاج 400 قنطار مقابل تسجيل إنتاج يومي ل500 قنطار من طرف وحدة ''صاحب مطحنة الزارع'' التابعة لواقنون من جهتها وحدة تالة عثمان تضمن إنتاج 240 قنطار يوميا، هذا فيما بلغ إنتاج وحدة ''مينوساب مطاحن حكيم'' الواقعة بالمخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو 480 قنطار من الفرينة يوميا. وأشار محدثونا أن إنتاج هذه الوحدات كاف بما فيه الكفاية ليغطي احتياجات المحلات لهذا المادة لتوفير مختلف أنواع الخبز بالمحلات ما يدل على أن المنطقة لن تعرف ولن تسجل أي نقص أو قلة للخبز طيلة أيام الشهر الفضيل وحتى بعده، موضحا انه تم تنبيه أصحاب هذه الوحدات بمضاعفة المنتوج، فهي مطالبة بتزويد السوق بالكميات اللازمة التي تضمن الوفرة في أي وقت، كما أضاف ذات المصدر أن وحدة سارل ميس التابعة لمدينة ذارع بن خدة تنتج إلى جانب الفرينة وعلى مدار أيام السنة كميات كبيرة من السميد، حيث يصل الإنتاج إلى 2400 قنطار من يوميا، كما تمنح من جهتها تعاونية الحبوب لذراع بن خدة تقدم أو توزع وبصفة يومية ما يقدر بحوالي 4420 قنطار من الحبوب، حيث تدعمها ب50 بالمائة من الكميات التي تتمكن كل وحدة من إنتاجها وأنه بفضل الكميات المحققة لن تلجأ إلى الولايات المجاورة لتلبية الطالب المتزايد عليها حيث ستضمن عبر كل الأسواق والمحلات التجارية وفرة المنتوج في هذا الشهر الفضيل وحتى على مدار أيام السنة. وللإشارة جندت المديرية بمناسبة الشهر الكريم 50 عونا، الذين يسهرون على ضمان مراقبة الأسعار وجودة المنتوجات الاستهلاكية خاصة منها المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع بأسواق الولاية، حيث سيسهر هؤلاء الأعوان على ضمان المراقبة الدائمة واليومية للأسواق والمحلات إلى غاية ساعات متأخرة، كما أنهم سيزولون العمل حتى في نهاية الأسبوع، بغرض محاربة أي تلاعب بالأسعار المحددة لكل من السميد والخبز على اعتبارها مواد ذات استهلاك واسع إضافة إلى التأكد من مدى احترام التجار للمقاييس التي تم وضعها في هذا الشهر، حيث عمدت المديرية إلى تنصيب خلية لمتابعة عملية تموين بلديات الولاية بالمنتوجات ذات الاستهلاك الواسع وكذا مراقبة محطات التوزيع لهذه المنتوجات من خلال تنظيم زيارات ميدانية وأخرى مفاجئة، حيث أكد أن المديرية لن تتراجع في اتخاذ أي قرار في حالة ما تم تسجيل أية مخالفة، وهو الدور الذي يلعبه أعوان المراقبة من خلال تحريرهم تقارير حول الزيارات المنظمة. واغتنم المتحدث الفرصة ليوجه ليؤكد أن الوحدات الإنتاجية الموجودة بتراب الولاية مدعوة أو مطالبة بتقديم حصيلة إنتاجها لمختلف المواد، بغية معرفة ما يمكن توفيره في السوق، وأنه وبناء على الحصيلة التي تقدمها يتم اتخاذ قرار بمضاعفة وتقوية إنتاجها لضمان تحقيق التغطية والطلب على هذه المادة.