كشف مصدر مسؤول بمديرية التجارة لولاية تيزي وزو أن وحدات إنتاج الحليب التي تحويها الولاية مطالبة برفع الإنتاج تحسبا للطلب الكبير على المادة في هذا الشهر الكريم، حيث يقدر إنتاجها الكلي خلال الأيام العادية بأكثر من 400 ألف لتر يوميا. مشيرا إلى انه تم عقد اجتماع مع مسؤولي وحدات إنتاج الحليب الأربع وتم الاتفاق على رفع الإنتاج لضمان وفرته في السوق بكميات كافية. وحسب ما أوضحه مسؤول مصلحة تنظيم السوق التابعة لمديرية التجارة، فإن إنتاج الحليب بالولاية يكفي لتغطية حاجياتها وحاجيات الولايات المجاورة، سواء في رمضان وخلال باقي أيام السنة، مشيرا إلى أن وحدة ذراع بن خدة تعد أكبر وحدة منتجة، حيث تنتج بصفة يومية نحو 280 ألف لتر من الحليب، فيما تقدر قدرتها الإنتاجية بأزيد من 360 ألف لتر يوميا، حيث يمنح الديوان الوطني المهني للحليب لهذه الوحدة ما بين 810 إلى 820 طنا من الغبرة شهريا، أما وحدة ''باتوراج دالجيري'' التابعة لمدينة تيزي وزو، فتنتج ما بين 91 إلى 95 ألف لتر من الحليب. هذه الأخيرة بإمكانها إنتاج 150 ألف لتر من الحليب يوميا، حيث يوجه اغلب إنتاج هذه الوحدة خارج الولاية والمقدر بنسبة 80 بالمائة والموجه إلى كل من ولاية المدية،البويرة، جزء من ولاية بومرداس والمسلية، فيما يوزع الباقي والذي يعادل 20 بالمائة علي الولاية، على اعتبار أن وحدة ذراع بن خدة لوحدها يمكنها تلبية احتياجات الولاية بكميات كافية وتحقق فائضا، حيث أن ما يقدر بنسبة 15 إلى 25 بالمائة يوزع بالولاية والباقي يوزع خارج الولاية، فيما يقدر إنتاج وحدة ''ما تينال''ب35 ألف لتر تنتجها يوميا، فيما تنتج وحدة ''تيفرى لي'' التابعة لمدينة تيقزيرت 21 ألف لتر من الحليب يوميا، حيث قامت هذه الوحدة مؤخرا بأشغال التوسيع وتخصصت هذه في إنتاج الجبن، المصل، اللبن وغيرها. وأضاف مصدرنا انه تم اخذ كل الاحتياطات لضمان عدم تسجيل ندرة أو نقص في المادة في أسواق الولاية، على اعتبار أن الولاية وعلى غرار باقي ولايات الوطن تشهد طلبا متزايدا على الحليب، خاصة في شهر رمضان الكريم نظرا للاستهلاك الكبير لهذه المادة في هذا الشهر الكريم مقارنة بباقي أيام السنة، حيث استعدت المديرية لضمان وفرته في الأسواق بكميات تستجيب للطلب، موضحا أن ما تنتجه الوحدات الأربع يغطي الطلب على هذه المادة وأن الكمية التي تنتجها هذه الوحدات يخص 300 ألف لتر لضمان احتياجات سكان الولاية، فيما يتم توزيع الباقي على الولايات المجاورة. وأفادت مديرية التجارة للولاية انه تم تعيين فرقة مشتركة التي ستضمن مراقبة وحدات إنتاج الحليب بالولاية، حيث ينتقل يوميا أعوانها إليها مع تنظيم زيارات مفاجئة للتأكد من مدى احترامها لشروط النظافة، كما أنه سيتم خلالها أخذ عينات من المادة إلى المخابر للتأكد من نوعيتها، وذلك بغية ضمان سلامة المستهلك،حيث طمأن المتحدث السكان ودعاهم إلى عدم القلق، حيث قال أنه واستنادا إلى الكميات المنتجة بالولاية لن تعرف أي نقص في المنتوج في أسواقها، حيث سيكون متوفرا بقراها وبلدياتها بكميات تستجيب للطلب. كما أشار ذات المصدر إلى أن الدولة حرصت على أن تكون المادة متوفرة على مدار أيام السنة وذلك من خلال تقديمها الدعم للمربين ووحدات الإنتاج من خلال تطبيق برنامج عقود النجاعة الخاص بعملية التجديد الريفي الذي لعب دورا فعالا وكبيرا في تحسين وتنمية الإنتاج الذي أدى إلى تحقيق أهداف إيجابية بزيادة حجم وكميات الإنتاج، حيث ساهم البرنامج في رفع الدعم الموجه للفلاحين وللمربين.